إلى كل مبدع صاحب مشروع ثقافي و فني متميز و راقٍ..
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا– بقلم: جمال الكتامي/فنان موسيقي من المغرب.
لا يخفى عنا جميعا أن مجموعات من المحسوبين على الأدب و الثقافة و الفن تهيمن على المشهد الثقافي في المغرب منذ حوالي ربع قرن، بل تهيمن على وزارة الثقافة، و تحتكر بالتالي لنفسها و لأتباعها فرص الفوز بالجوائز الوطنية، و الإستفادة من الدعم، و تمثيل المغرب في المحافل الثقافية الدولية، و عضوية لجان التحكيم، و إدارة المهرجانات الثقافية الوطنية و الجهوية، و طبع أعمالها على نفقة الدولة و توزيعها…
و رغم محاولات الفضح و التصدي التي قام بها عدد من الغيورين على المشهد الثقافي، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل نظرا لسيطرة هذه الجماعات على الإعلام، خصوصا البرامج الثقافية في القنوات التلفزية و الملاحق الثقافية للجرائد الورقية.
و أمام هذا الوضع وجب تجميع كل الغاضبين و المقصيين من أنشطة الوزارة، (تجميعهم)على مستوى الجهات و الأقاليم و تشكيل صالونات أدبية تبدأ بدعم إبداعات أعضائها من حيث التعريف بها و تمويلها و توزيعها، و تنظيم مهرجانات على رأس كل سنة أو سنتين تشمل معارض للكتب بالجهة، و قراءات نقدية في الأضمومات القصصية و الروايات و الدواوين الشعرية.. و حفلات توقيعها، و عروض مسرحية، و أشرطة سينمائية قصيرة، و أمسيات غنائية لفنانين يعتمدون القصيدة الفصيحة أو الزجلية الراقية في أعمالهم، و معارض للفنون التشكيلية، و احتضان الطاقات الواعدة و منحها كل فرص النجاح و الاستمرار، و التنسيق في إنجاز ذلك مع المجالس الترابية و مجالس الأقاليم و الجهات، و استبعاد أي إشراك للإدارات التابعة لوزارة الشباب و الثقافة و التواصل أو اتحاد كتاب المغرب و بيت الشعر و رابطة كاتبات المغرب.. و إقصاء البرامج “الثقافية” التابعة للقناة الأولى و دوزيم و ميدي 1 تيفي و على رأسها “صدى الإبداع”.. و الإنفتاح على الجرائد الإلكترونية الجادة و ذات المصداقية.
عندما أتابع أنشطة و تجمعات مجموعة من كتاب و أدباء و مبدعي مدينة وجدة في فضاءات مختلفة، و تصلني أصداء توقيع مؤلف بمقهى مؤسسة الأعمال الإجتماعية الرياض بمدينة مكناس و أنشطة أخرى بمدينة الجديدة و جهات و أقاليم أخرى، يبدو لي أن هذا المشروع قابل للتحقيق، بل له كل المؤهلات للنجاح في أفق تأسيس إطار ثقافي بديل..