الشاملة بريس صحيفة ورقية والكترونية مستقلة شاملة
إستقبال القنصل المغربي بألمانيا للبطل العالمي المغربي هشام الكرمادي وغياب تام للمسؤولين بدار بلعامري بمدينة سيدي سليمان
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- مراسلة: البخاري إدريس
عدم إستقبال البطل العالمي هشام الكرمادي بعد فوزه بالميدالية الذهبية في بطولة دراجون أوف بيس بفرانكفورت، ألمانيا، يثير العديد من التساؤلات حول التقدير الذي يحصل عليه الرياضيون المغاربة، خصوصًا الذين يمثلون مدنًا صغيرة مثل دار بلعامري في إقليم سيدي سليمان. هشام الكرمادي هو مثال حي على الرياضي الذي يحقق نجاحات عالمية ولكنه لا يجد نفس مستوى التقدير والاحتفاء الذي يحصل عليه غيره من الرياضيين.
هناك عدة عوامل قد تفسر هذا التجاهل. أولاً، قد يكون نقص الاهتمام الإعلامي سببًا رئيسيًا. في كثير من الأحيان، تركز وسائل الإعلام المحلية والدولية على رياضيين من المدن الكبرى أو الرياضات ذات الشعبية الواسعة مثل كرة القدم، متجاهلة أبطالًا في رياضات أخرى مثل الكيك بوكسينغ أو الفنون القتالية.
ثانيًا، قد يرتبط الأمر بالتجاهل المؤسسي. عدم وجود استراتيجية واضحة لدى السلطات المحلية والجهات المسؤولة لدعم الأبطال الرياضيين خاصة في المناطق القروية، يعكس ضعف الاهتمام بتشجيع وتحفيز الأبطال على المستوى المحلي والدولي.
ثالثًا، يمكن أن يلعب نقص التمويل والدعم المادي دورًا في ذلك. بالرغم من الإنجاز الكبير، قد لا يتم تخصيص ميزانيات كافية من قبل السلطات المحلية أو الوطنية لتنظيم حفل استقبال يليق بإنجاز بطل عالمي مثل الكرمادي. هذا التقصير في الدعم المالي يجعل الاحتفاء بالرياضيين تحديًا.
كما أن هشام الكرمادي، الذي يمثل دار بلعامري عبر جمعية كرمادي ستارز للكيك بوكسينغ والرياضات القتالية، قد يكون يعاني من نقص الاعتراف الرسمي على مستوى القيادات الرياضية. هذا التجاهل يؤثر بشكل مباشر على نوعية التكريم الذي يحصل عليه الأبطال الذين يمثلون جمعيات محلية صغيرة، مما يزيد من شعورهم بعدم التقدير بالرغم من تحقيقهم لإنجازات كبيرة على الساحة العالمية.
أخيرًا، يمكن أن يُعزى السبب إلى نقص الوعي المجتمعي. قد لا يكون هناك اهتمام شعبي كافٍ بالرياضات القتالية في المنطقة،
ما يؤدي إلى قلة الاهتمام العام بإنجازات الأبطال في هذا المجال، وبذلك يغيب عنهم الاحتفاء الجماهيري.
ختامًا، يبقى هشام الكرمادي بطلًا عالميًا يستحق التقدير والاحتفاء به على مستوى أعلى. المطلوب هو تسليط الضوء على إنجازاته من خلال الإعلام، وخلق برامج لدعم الرياضيين المحليين، وتقديم مبادرات لتعزيز الاعتراف به وبغيره من الأبطال الذين يرفعون راية المغرب عاليًا في المحافل الدولية.
