عامل إقليم سيدي سليمان إدريس الروبيو يسلم 07 سيارات إسعاف للجماعات الترابية بالإقليم بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- مراسلة: البخاري إدريس
في إطار الاحتفالات بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء، التي تعد حدثًا تاريخيًا مفصليًا في مسيرة الوحدة الوطنية واسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة، قام عامل إقليم سيدي سليمان، السيد إدريس الروبيو، صباح يوم الأربعاء 06 نونبر 2024، بتسليم 07 سيارات إسعاف جديدة للمجموعة من الجماعات الترابية بالإقليم. هذا الحدث يأتي في إطار تعزيز البنية التحتية الصحية وتحسين الخدمات الطبية في المناطق القروية والنائية بالإقليم.
تعزيز البنية التحتية الصحية المحلية :
تسليم سيارات الإسعاف هذه يعد خطوة هامة في تعزيز خدمات الإسعاف والنقل الصحي للجماعات الترابية التابعة لإقليم سيدي سليمان. وتشكل هذه المبادرة جزءًا من جهود الدولة لتوفير خدمات طبية قريبة وسريعة للمواطنين، خاصة في المناطق النائية التي قد تواجه صعوبة في الوصول إلى المرافق الصحية في حالات الطوارئ. وتأتي هذه اللفتة في إطار استراتيجية الدولة الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية في كافة ربوع المملكة، وفقًا للتوجيهات الملكية السامية التي تضع المواطن في صلب اهتماماتها.
دور المسيرة الخضراء في تعزيز التنمية
تكتسب هذه المبادرة طابعًا خاصًا بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء، التي شكلت نقطة تحول تاريخية في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب. ففي هذا اليوم المجيد من عام 1975، خرج مئات الآلاف من المغاربة إلى الصحراء لاسترجاع الأراضي التي كانت تحت الاستعمار الإسباني، وهو ما ساهم في تعزيز سيادة المغرب على كامل ترابه الوطني.
وقد أكد السيد إدريس الروبيو، في كلمة له خلال تسليم السيارات، على أهمية هذه الذكرى الغالية، مشيرًا إلى أن هذه السيارات تأتي في سياق المجهودات المستمرة للدولة من أجل تحسين الخدمات الصحية وتوفيرها للمواطنين في جميع المناطق. وأوضح أن هذا التدخل يأتي تزامنًا مع الذكرى العزيزة على قلوب المغاربة، لتعزيز التكامل والتنمية المحلية.
السيارات المستفيدة والجماعات المستفيدة :
السيارات الجديدة سيتم توزيعها على مجموعة من الجماعات الترابية في إقليم سيدي سليمان،
-جماعة القصيبية
-جماعة ازغار
-جماعة بومعيز
-جماعة الصفافعة
-جماعة أولاد ٱحسين
-جماعة المساعدة
-جماعة أولاد بن حمادي
وذلك وفقًا للاحتياجات المحلية ووفقًا لما تقتضيه الضرورة القصوى. وتستفيد من هذه السيارات الجماعات القروية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة أو التي تفتقر للبنية التحتية الصحية المتكاملة، حيث تساهم هذه العربات في تسهيل عمليات النقل الطبي وتقديم الإسعافات الأولية للمصابين أو المرضى في الوقت المناسب.
كما أكد السيد العامل على أن تسليم هذه السيارات هو جزء من عملية مستمرة لدعم القطاع الصحي بالإقليم، حيث ستسهم هذه الخطوة في تقليل المدة الزمنية للوصول إلى المستشفيات، مما سيحسن من فرص علاج المرضى وإنقاذ الأرواح.
أهمية المبادرة في تحسين جودة الحياة :
يعتبر هذا الحدث جزءًا من سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة في إقليم سيدي سليمان، والتي تشمل تطوير القطاعات الصحية والتعليمية والطرقية. وتبرز أهمية هذه المبادرات في كونها تساهم في تعزيز التكامل بين مختلف مكونات الإقليم، وتسهم في رفع مستوى الخدمات الأساسية التي تقدم للمواطنين في القرى والبلدات النائية.
إن تسليم 07 سيارات إسعاف جديدة لجماعات إقليم سيدي سليمان بمناسبة الذكرى 49 للمسيرة الخضراء يمثل حدثًا هامًا في تاريخ الإقليم، حيث يجسد الإرادة القوية للدولة في تعزيز البنية التحتية الصحية وتوفير خدمات الإسعاف السريعة للمواطنين في جميع أنحاء المملكة. كما يأتي هذا التوجه في إطار التوجيهات الملكية التي تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الأساسية في كافة المناطق، وتوفير الظروف المعيشية الملائمة للمواطنين.
إن هذه المبادرة تمثل خطوة جديدة نحو تحقيق التنمية المستدامة في إقليم سيدي سليمان، وتعكس الاهتمام الكبير الذي توليه السلطات المحلية لمواكبة التحديات الصحية وتوفير وسائل العلاج والإسعاف للساكنة في كافة المناطق.
في خطوة هامة تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية في منطقة سيدي سليمان، أشرف عامل الإقليم،كذالك على تدشين جناح الولادة الجديد بالمستشفى الإقليمي سيدي سليمان، بحضور عدد من المسؤولين المحليين والقطاع الصحي، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني. تأتي هذه المبادرة في إطار الجهود لتحسين البنية التحتية الصحية وتوفير خدمات طبية عالية الجودة للمواطنين، خاصة في مجالات رعاية الأم والطفل.
أهداف التدشين وتطوير الخدمات الصحية :
يعد تدشين جناح الولادة بالمستشفى الإقليمي سيدي سليمان خطوة هامة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية للأم والطفل في الإقليم. وقد أكدت السلطات المحلية أن هذا المشروع يهدف إلى تلبية احتياجات السكان المتزايدة في مجال خدمات الولادة والرعاية الصحية المتخصصة، خاصة في ظل الارتفاع الكبير في أعداد الولادات في المنطقة. كما يعكس هذا المشروع التزام الحكومة بتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصحة، وتوفير بيئة صحية آمنة وداعمة للنساء الحوامل.
يتوفر الجناح الجديد على تجهيزات طبية متطورة وحديثة، تشمل أسرة مجهزة، وأجهزة مراقبة للحمل والولادة، بالإضافة إلى توفر الأطباء والممرضين المتخصصين في مجال التوليد. كما يوفر الجناح بيئة طبية مريحة وآمنة تضمن سلامة الأمهات والمولودين، فضلاً عن تقديم الاستشارات والرعاية ما بعد الولادة.
أهمية الجناح الجديد في تحسين الرعاية الصحية :
إن تدشين جناح الولادة في المستشفى الإقليمي يعكس تحسناً ملحوظاً في مستوى الخدمات الصحية في سيدي سليمان، حيث كانت النساء في الإقليم يعانين من نقص في الخدمات الطبية المتخصصة في مجال التوليد. وكان العديد منهن يضطرون للسفر إلى المدن المجاورة للحصول على خدمات صحية متكاملة.
جاء إنشاء هذا الجناح في وقت بالغ الأهمية، حيث يمثل دعماً أساسياً لمكافحة وفيات الأمهات والمواليد، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة خلال فترات الحمل والولادة. إضافة إلى ذلك، يسهم هذا المشروع في تعزيز الكوادر الطبية المتخصصة في الإقليم، من خلال تدريب الأطباء والممرضين على أحدث التقنيات في مجال التوليد والرعاية الصحية للأم والطفل.
تصريحات المسؤولين حول المشروع :
خلال تدشين الجناح، أكد مندوب الصحة بمدينة سيدي سليمان السيد محمد كسوس في تصريحاته أن هذا المشروع هو جزء من سلسلة من المبادرات التي تقوم بها السلطات المحلية لتعزيز البنية التحتية الصحية في الإقليم. وأضاف أن تدشين هذا الجناح يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للدولة لتحسين وتوسيع الخدمات الصحية في المناطق القروية والحضرية، وذلك من أجل ضمان حق المواطن في الحصول على رعاية صحية جيدة.
من جانبه، أكدت المدير آمال بن عدي رئيسة قسم التواصل بعمالة سيدي سليمان أن هذا الجناح سيكون له تأثير إيجابي على صحة الأمهات والمواليد، حيث سيوفر بيئة طبية آمنة وخدمات عالية الجودة. كما أشارت إلى أن المستشفى سيواصل تطوير خدماته من خلال تحديث وتوسيع مختلف الأقسام الطبية.
الآفاق المستقبلية :
يسعى المستشفى الإقليمي سيدي سليمان إلى تطوير المزيد من الأقسام الطبية وتوسيع الطاقة الاستيعابية للجناح الجديد في المستقبل، بما يتلاءم مع زيادة الطلب على خدمات التوليد والرعاية الصحية للأم والطفل في المنطقة. وقد أُعلن عن خطط مستقبلية لتطوير قسم الطوارئ وتحديث مرافق المستشفى الأخرى لضمان استمرارية تقديم خدمات طبية شاملة.
يعد تدشين جناح الولادة بالمستشفى الإقليمي سيدي سليمان علامة فارقة في تحسين الرعاية الصحية في الإقليم، ويعكس التزام السلطات المحلية بتحقيق التنمية المستدامة في قطاع الصحة. سيسهم الجناح الجديد في تعزيز الخدمات الصحية المتاحة للنساء الحوامل والمواليد، كما سيشكل خطوة مهمة نحو الحد من وفيات الأمهات والمواليد وتحسين جودة الحياة الصحية في الإقليم.