نورة أشهبار: وزيرة مغربية تستقيل من الحكومة الهولندية إحتجاجًا على العنصرية
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- مراسلة: البخاري إدريس
في خطوة جريئة وغير مسبوقة، أعلنت وزيرة المالية الهولندية نورة أشهبار استقالتها من منصبها في حكومة هولندا، وذلك احتجاجًا على ما وصفته بالعنصرية المتزايدة التي واجهتها داخل مجلس الوزراء الهولندي.
من هي نورة أشهبار؟
نورة أشهبار، المولودة عام 1982 في مدينة سيدي سليمان بالمغرب، هاجرت مع أسرتها إلى هولندا في سن مبكرة، حيث تابعت دراستها العليا وتخصصت في مجال الاقتصاد والمالية. انضمت نورة إلى حزب NSC، وهو حزب وسطي ناشئ في هولندا، وحققت نجاحًا كبيرًا أهلها لتولي حقيبة المالية في الحكومة الجديدة.
نورة متزوجة وأم لطفلين، وقد عُرفت بدفاعها المستميت عن العدالة الاجتماعية والاندماج المجتمعي، وبكونها نموذجًا ملهمًا للنساء المهاجرات في أوروبا.
تفاصيل الأزمة :
اندلعت الأزمة عندما شهد مجلس الوزراء الهولندي تصريحات اعتبرتها نورة عنصرية ضد المغرب والمغاربة. رغم أنها لم تكشف بشكل دقيق عن مضمون هذه التصريحات أو مصدرها، أشارت في بيان استقالتها إلى أنها شعرت بالإهانة والتمييز بشكل شخصي ومهني.
نورة قالت:
“لا أستطيع أن أظل جزءًا من حكومة تتسامح مع هذا المستوى من العنصرية. قراري بالاستقالة يعكس إيماني بالكرامة والمساواة، وهي قيم لا يمكن التفاوض عليها.”
ردود الأفعال المحلية والدولية :
1. في هولندا:
أثارت استقالة نورة جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية. البعض أشاد بشجاعتها في الوقوف ضد العنصرية، بينما انتقدها آخرون معتبرين أن قرارها كان مفاجئًا ويؤثر سلبًا على استقرار الحكومة.
2. في المغرب:
قوبلت استقالتها بتعاطف وإشادة كبيرة من المغاربة، الذين اعتبروها مدافعة عن الكرامة المغربية في وجه التمييز.
3. دوليًا:
سلطت العديد من المنظمات الدولية الضوء على هذه الواقعة، معتبرة أنها مؤشر على تنامي العنصرية حتى في الدول التي تُعرف بتعددها الثقافي مثل هولندا.
أثر الاستقالة على مسيرتها السياسية :
رغم استقالتها، يُتوقع أن تحظى نورة أشهبار بمستقبل سياسي مشرق، سواء في هولندا أو على الساحة الدولية. وقد تُعتبر هذه الخطوة تعزيزًا لمكانتها كرمز للدفاع عن حقوق المهاجرين والأقليات.
رسالة نورة: الوقوف ضد العنصرية واجب الجميع :
أثارت قضية نورة أشهبار نقاشًا واسعًا حول العنصرية والتمييز داخل المجتمعات الأوروبية، مؤكدة أهمية استمرار النضال من أجل العدالة والمساواة.
يبقى قرارها بالاستقالة درسًا في الشجاعة السياسية ودعوة للتأمل في قيم الديمقراطية التي تُميز المجتمعات الغربية.