جماعة العرائش تجدّد علامات التشوير الطرقي دون إدراج الأمازيغية والفرنسية
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- مراسلة: أنوار العسري
في خطوة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الطرقية وتعزيز السلامة المرورية، قامت جماعة العرائش مؤخراً بتجديد علامات التشوير الطرقي داخل المدينة، حيث اعتمدت على اللغة العربية فقط، دون إدراج اللغتين الأمازيغية والفرنسية.
وقد أثار هذا الإجراء ردود فعل متباينة بين ساكنة المدينة والمهتمين بالشأن المحلي، حيث اعتبر البعض أن اعتماد اللغة العربية وحدها يعكس الهوية الوطنية ويكرس الطابع الرسمي للغة الدستورية الأولى، فيما رأى آخرون أن عدم إدراج الأمازيغية يُعدّ إغفالًا لمقتضيات الدستور المغربي الذي ينص على أن الأمازيغية لغة رسمية إلى جانب العربية، ما يستوجب إدماجها في مختلف مناحي الحياة العامة، بما في ذلك علامات التشوير الطرقي.
كما عبّر بعض الفاعلين في المجال السياحي عن استغرابهم لعدم إدراج اللغة الفرنسية في هذه العلامات، خاصة أن مدينة العرائش تُعد وجهة سياحية تستقطب عدداً كبيراً من الزوار الأجانب، ما قد يجعل التنقل داخل المدينة أكثر صعوبة بالنسبة للسياح غير الناطقين بالعربية.
وفي هذا السياق، دعا عدد من الناشطين جماعة العرائش إلى إعادة النظر في هذه الخطوة والعمل على احترام التعدد اللغوي الذي يميز المغرب، بما يعزز انفتاح المدينة على مختلف مكوناتها الثقافية ويسهل حركة المواطنين والزوار داخلها.
من جهتها، لم تصدر الجماعة أي توضيح رسمي بشأن سبب عدم إدراج الأمازيغية والفرنسية في العلامات الجديدة، وما إذا كانت هناك نية مستقبلية لتدارك هذا الأمر استجابةً لمطالب الساكنة والمجتمع المدني.