مجاز شارد
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- بقلم: الكاتبة- ذ. زكية العروسي
لأن المنفى تعب مني.. عدت
لكن لم أعد كما خرجت
فقدت علامات الوقف
وسكتّ كثيرا حتى ظنّوا أني نسيت اللغة.
لكنني كنت أكتب بصمتي قصائد لا تُقرأإلا بالعين المغمضة.
كتبوني لا في الواجهة
بل على هامش الصفحة
حيث يلتقي الهامش بالجوهر.
لم يصفوني كشاعرة
بل كأثر قدم على أرض
قالوا عنها من نور
ورمشة عين بين كذبتين.
قالوا: وماذا عن القصيدة؟
لم أعد أطالب بها
فقد صارت عبئا نحويا
في جملة محكوم عليها بالتأجيل.
كلُّ ما أريده الآن،
أن يُترَك لي سطر صغير
أكتب فيه:
هنا مرّ مجاز لم يسلّم
على أحد…
لكنه حاوَل أن يقول شيئا
عن شروده
ولم يجد لغة تصغي إليه