المعرض الوطني للفنون التشكيلية: أيادي النور
بمركز تطوان للفن الحديث
الشاملة بريس: مراسلة- م.ب
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظم النقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، –قطاع الثقافة، وتعاون رواق نوبليز ومعهد الفنون الجميلة بتطوان، تظاهرة فنية وطنية كبرى بمركز تطوان للفن الحديث يوم الجمعة 6 دجنبر المقبل وإلى غاية 6 يناير 2020. يتم الاحتفاء عبرها بالمنجز التشكيلي المغربي. واختارت النقابة عنوان ” أيادي النور”. كوسم فني وجمالي دال على التجارب والحساسيات المشاركة في المعرض الوطني للفنون التشكيلية.
وتندرج هذه التظاهرة الفنية الوطنية التي ينتظم ضمن فعالياتها 86 من الفنانين التشكيليين، رواد ومخضرمون وشباب يتقاسمون كما يقول السيد محمد المنصوري الإدريسي: “الولع بكيمياء النور” في تساوق وتعالق مع المشروع الملكي السامي الرامي إلى جعل مدن المملكة الشريفة حاضرة الأنوار وقطبا إبداعيا وثقافيا يرقى بها إلى حواضر العالمية”.
وتجدر الإشارة إلى أن المعرض الوطني للفنون التشكيلية يوازيه تكريم أحد رواد الحركة التشكيلية المغربية سعد بن شفاج يوم 20 دجنبر بمركز تطوان للفن الحديث، كما يتضمن البرنامج لقاء فكري مع كل من الدكتور محمد الشيكر و الدكتور شرف الدين مجدولين حول “الفن المعاصر بالمغرب بين المشروعية الجمالية وسؤال المعنى” بمعهد الفنون الجميلة بتطوان.
واختيار النقابة لوسم “أيادي النور” ليس من باب الاعتباط، بل يتكئ على رؤية إستتيقية وفنية تعتبر أن “يد” الفنان لا تقبض على اللامرئي خلف المرئي، ولا تعمل منح الروحي لبوسا حسيا، إلا عبر بلاغة النور وشعرياته الإيقونوغرافية، كما أن من أبرز ما ” تنماز به تجربة أيادي النور، كما ورد في نص الكتاب الفني البديع المصاحب للمعرض الوطني، هو أنها تجربة بوليفونية، تتصادى عبرها نصوص بصرية، وحقول رؤياوية ترد عليها من مهب الرياح الأربعة: فالذاكرة البصرية لفنانينا لم تعد مشدودة إلى المأثور الإيقونوغرافي المحلي، بل أضحت جزءا من المأثور التشكيلي الكوني.كما أن هوية التشكيل المغربي باتت عنوانا على معانقة الغيري والمغاير، و غدت نقطة تماه وتعالق بين تكوينات أنطولوجية وإستتيقية متعددة. ولم تكف التجربة التشكيلية المغربية عن استشراف ٱفاق الحداثة البصرية، أو إعادة النظر في مفرداتها ومحمولاتها. ذلك أن الحداثة المأمولة هي حداثة نقدية تتحلل من أحاديتها وانغلاقها، و تتحرر من تقابلها الضدي مع براديغمات التراث البصري، و تنحو منحى مغايرا يجعلها حداثة سيالة، متلونة، تقال بصيغة الجمع والتعدد”