الشاملة بريس- من الأستاذ العدل الشريف مولاي عبد العزيز إدريسي منادي
سلام تام بوجود مولانا الإمام المؤيد بالله تعالى وبعد:
الموضوع: أوقفوا مسطرة التحفيظ الجماعي على الأرض سيدي عيسى بإقليم الدريوش لأن لها ملكيات منذ أكثر من مئة سنة واسترجعت بحكم من يد المستعمر الإسباني منذ 1933 بعد أمر من قاضي القضاة بالمنطقة الشرقية وإشهاد علمي إسترعائي وطواف على الحدود واستغلال هادئ منذ تنفيذ الحكم على المستعمر… والآن تم التسبب في إثارة أكثر من سبعين ملفا معروضا على المحكمة الإدارية ومحكمة الموضوع العقارية والمختلفات وإن لم توقفوا التحفيظ الجماعي فورا سيرتفع هذا العدد إلى عدة أضعاف علما أن التحفيظ الجماعي يتنافى مع وجود الملكيات وخاصة ذات الإشهاد العلمي الإسترعائي ووجود مطلب للتحفيظ وبشهود أكثر من 36 شاهدا وعدة أحكام فاصلة وباتة وقاطعة وحائزة لقوة الشيء المقضي به ولحجية الأمر المقضي به كذلك وعلى جميع درجات التقاضي سببا وموضوعا ومنفذة، لهذا فإنني أستنكر كل عمل يضرب بملكية أجدادنا وبظهائرهم الشريفة في هذه الأرض وعليها من جميع السلاطين والملوك ومسح تاريخ أرضنا باستنساخ الأحكام القديمة بأحكام آنية بعد أن تم تفتيت هذه البقعة الأرضية إلى عدة أجزاء أمام أعين السلطات، ارجعوا إلى الشواهد الضبطية وإلى السجلات القديمة والحديثة وإلى خرائط الدولة وإلى مشروع الديرو سنة 1968 واقرؤوا إحداثيات المسح الطبوغرافي على خريطة الدولة لتعرفوا لمن هذه الأرض منذ القرن الخامس الهجري.
إن هذه الصرخة سنرفعها إلى سيدنا المنصور بالله ليتم إيقاف هذا المنكر، حفظ الله سيدنا المنصور بالله وأعانه على إحقاق الحق وإزهاق الباطل ونصرة المظلومين، أقول الأرض بها ظهائر شريفة في إسم أجدادي وملكيات صحيحة كذلك وأجدادي وقفوا ضد المستعمر وانتصرنا عليه، والآن يتم الترامي على أرضنا أمام أعيننا في مغرب القرن الواحد والعشرين، فأين يكمن الخلل؟ أفي المساطر أم في العقليات أم ماذا؟
وختاما أنتظر وبإلحاح إيقاف التحفيظ الجماعي على الأرض سيدي عيسى لأن بها وثائق وأحكام منفذة منذ إجلاء المستعمر وما ضاع حق وراءه طالب (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).