الشاملة بريس- بقلم: زايد الرفاعي
لهذا؛ يا أميرة نفسها عذرا لأني سأحتلك أشد احتلال ومهما قاومتي إغرائي بقبلة أو قبلتين من أجل هدنة، سأرفض سأجيبك أني سئمت هذه المفاوضات الساذجة والحركات الديبلوماسية…
مثلي يا سيدتي لم يعد يثار بتطبيع هذه الممارسات الشفافة، فملفات عاهرات أمتنا وأوراقها أصبحت جميعها تبرم تحت السرير..
فلا داعي للمزيد أسيرتي؟!؟
ومهما صرخت أعضاؤك ونددت وشجبت الوضع الراهن فلا جدوى لأن حكومتي وبأمر مني أعلنت قانون الطوارئ وجميع جنودي متأهبين لاعتقالك..
إن تستسلمي تسلمي وإن تمانعي سأتقمص ديك أمريكي وأستغل ورقة الڤيتو لأنفذ عليك البنذ السابع وما أدراك ما البنذ السابع..!
سأحول ساحة جسمك الخضراء إلى صحراء جرذاء قاحلة بعد أن أقذقها بصواريخ الهاون وألقي على ثغرك المتبسم أحدث القنابل الفسفورية والعنقودية، وأحلق من فوق تلالك وهضابك بأسرع وأخف طائرات الشبح و الإيف 16.. وكلما حاولت الهرب حاصرتك دبابتين شمالا وجنوبا في حين صواريخ الأپاتشي تركز هدفها على الحمامتين البيضاويتين السجينتين في قفص حضنك المستبد… جميع أساطيل قلعتي ركبت بحور عيونك لتحرق آخر رموشك الذهبية بأخر جفون آبارك النفطية.
ثم سأبحث في غياهب دهاليز قصري الأبيض لأقصفك بأحدث الأسلحة المحرمة دوليا سأجعل منك هوريشيما الشرق… سأنهي قصتك كما أنهى شكسبير حياة المرأة المستبدة دايدمونة على يد بطله التراجيدي عطيل…
لكن؛ ما يذهلني يا سيدتي هو صمودك وقوتك ما سر هذا الجبروت في عينيك وهذا الإنتصاب وهذه الرفعة في جسدك وهذه الليونة في صوتك وهذا الكبرياء في ملامحك.. ما سر أنوثتك الطاغية المتغطرسة.. ما سرك ؟؟
وكأنك تغنين بشموخ و عنفوان وبأس على مسرح أوبرا…
لن أنسى سيدتي حينها و أنت تجيبين بصوت سامفوني وبإيماء كيليوباتري، وتقولين: (غنائي خناجر ورد، وطفولتي صوت رعد، فتكبر، تكبر، مهما يكن من جفاك، ستبقى كما شاء لي القدر أن أراك، فنسيمك عنبر وأرضك سكر وإني أحبك أكثر).
لا أصدق أن أسيرتي من عاشقات محمود درويش لم أتوان لحظتها في سحب كل أسلحتي وتحويلها جميعها إلى قصائد وردية وإلى أزهار خليلية…
فمهما وصل بي الإستبداد والبغي أبدا أن أكون هفوة لأذية من يتلفظ بحرف واحد من حروف درويش.
أيتها الدرويشية الفاتنة كنت أسيرتي وأصبحت حبيبتي فهل تصيرين زوجتي.
أليس محمود درويش يقول (سأصير يوما ما أريد) أريد أن أصير زوجك، فل تكوني لي ريتا الشرق.
ولننسى ما حدث الليلة وأمامنا شهرزادتي، أمينتي وأمنيتي ألف ليلة.