فن الاقناع

الشاملة بريس-إعداد: وداد نعمان العزاوي- سفيره مملكه اتلانتس في تركيا

ماهو الاقناع وما هو الاقناع الحسي وطريقه الاقناع الناجح

الاقناع هو عمليه تغيير من معتقدات او السلوك

وتنقسم استجابتنا لرسائل الاقناع الى قسمين : بعد تفكير _ ودون تفكير

فحين ما نكون مفكرين ننصت بكل عنايه الى ما يقوله المقنع ثم نقوم بقياس ميزات ومساوئ كل زعم وننتقد الرساله من حيث منطقيتها وحيث توافقها

اذا لم يرقنا ما نسمع نطرح الاسئله ونطلب مزيد من المعلومات وحينما نكون مفكرين يتحدد مدى اقناع الرساله على حسب وقائع الحاله.

اما حينما تستجيب للرسائل دون وعي فان عقولنا تكون مغلقه بصوره آليه ولا يكون لدينا الوقت والحافز والقدره على الانصات بحرص ، لذلك فإننا بدلا من اعتمادنا على الحقائق والمنطق والدليل في اتخاذ الحكم نقوم باختصار الذهن ونعتمد على غرائزنا لتنمنحنا مفتاح الاجابه.

ومن طرق الاقناع اطلق عالم النفس ريتشارد بيتي وجون كاسيو على الطريقتين الفكريه والافكريه اسم المركزيه والطرفيه، ويقوم متلقي الرساله في حاله الطريقه المركزيه بالتفكير في الرساله بتحليل جميع الاسباب المنطقيه والادله التي قدمتها بتدبر. 

اما في حاله الطريق الطرفي فلا يمضي مستقبل الرساله سوى قليل من الوقت للتفكير في محتوى الرساله فيقوم العقل باتخاذ قرار مفاجأ ويوعز الى المتلقي بقول نعم او لا وغالبا ما تكون هذه القرارات الفجائيه متخذه بداخل العاطفه ويعتمد فيها المتلقي على الدلالات البسيطه او الايحاءات.

فتكون مميزات الاقتناع بعد تفكير للشخص بانه يكون لديه حافز للانصات والتقييم ويقوم بتدبير المعلومات بايجابيه ويزن المزايا والمساوئ ويستخدم العقل والمنطق ويتمتع بتغيير موقفه دائما ولا يتاثر بالتغييرات الأخرى.

عكس الشخص الذي يكون اقتناعه بدون تفكير فهو يفتقر الى الحافز او القدره على الانصات ويستخدم التفكير السلبي وتكون قراراته فجائيه ولا يستخدم الادله المضاده والتحليل العقلي الا قليلا ويندفع وراء غريزته وعواطفه ويتمتع بتغيير موقفه لوقت قصير ويغير رأيه بسهوله.