الشاملة بريس- تحرير: الاعلامي محمد لمليجي خادم الاعتاب الشريفة مكتب الشاملة بريس بفرنسا
إن ذكرى 20 غشت1955 ليوم يشهده التاريخ ،إنه اليوم الذي أقدمت فيه سلطات الإحتلال على إبعاد الملك العظيم المغفور له محمد الخامس وأسرته الكريمة عن الوطن المغرب وتنصيب خلف له عميل لها بغير رضى الشعب المغربي .
فكان هذا العمل من سلطات الإحتلال محركا ودافعا قويا لهمم المغاربة الأحرار الغيورين والمحبين لوطنهم على جمع صفهم لبداية عمل سياسي جهادي منسق ضد قوات الإحتلال والمتعاونين معه.
لقد كان هذا التاريخ بداية طيبة لثورة الملك والشعب استمرت إلى عام 1955حيث أُرغم المحتل على بدء المفاوضات مع المغرب للإعتراف بحقوقه واستقلاله ، وإرجاع ملكه وأسرته من منفاه.
إن الشعب المغربي بكل فئاته وجهاته عانى من ظلم المحتل عسكريا وسياسيا واقتصاديا وفكريا ،وما تركت قوات الاحتلال وسيلة إلا عملت بها من أجل نشر الكراهية والعنصرية بين أبناء الوطن الواحد وخاصة بين العرب والبربر ،ولكن صمود المغاربة الاقوياء الغيورين على هذا الوطن قاموا قيام رجل واحد في وجه المحتل وأعوانه حيث أعلنوها ثورة جهادية ضد عدو وطنهم وضد خونة الوطن اللذين باعوا كرامتهم ، فواجهوا العدو بأكثر مما يتوقع فاغتالوا وقاتلوا ودمروا وقاطعوا من يستحق المقاطعة حتى أقلقوا راحة المحتل الجائر الذي في الأخير جلس منهزما ليتفاوض مع الثوار المغاربة فنقلت فرنسا الملك المغفور له محمد الخامس من مدغشقر الى مدينة نيس الفرنسية في 31 أكتوبر 1955 وبها بدأ يستقبل زعماء الحركة السياسية الوطنية ، وبعد ذلك تم وضع الأسس الاولى لاستقلال المغرب .
وفي 16 نونبر 1955 عاد ملك البلاد المغفور له محمد الخامس هو وأسرته من المنفى ليعانق تربة الوطن ، ويوم 18 نونبر كان خطاب جلالته مؤكدا فيه عن نهاية عهد الحماية وبداية عهد الاستقلال والحرية لمغرب جديد متجدد بشباب واعد ومن تم تزامنت هاته الذكرى الغالية بذكرى عيد الشباب المجيد الذي يجسد مناسبة للشباب من اجل التذكير بمبايعة صاحب الجلالة محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين وهو شاب طموح بحكم نضجه وتربيته العالية والمتميزة وسداد رأيه وتبصره فهنيئا لشباب المغرب بهاته الذكرى المجيدة التي هي تجديد وعزم وطموح متواصل لبناء مغرب بتاريخ عريق وحاضر ومستقبل زاهر في عهد ملك شاب هو جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.