الشاملة بريس- إعداد: النائب زبير بيرببرو
يسعى الجميع لتحقيق السلم والسلام على المستوى العالمي، إذ تكمن أهميّة السلام فيما يأتي: التنمية: يُعدّ انتشار السلام في الدول عاملاً مساعداً على التطوّر والنموّ بشكلٍ أفضل، فالدول التي تُعاني من العنف تلجأ إلى استخدام مواردها لمحاربته ومحاولة تحقيقِ السلام بدلاً من استغلالِ مواردها في تطوير مختلفِ مجالات الحياة فيها من تعليم وصحة وغيرها. تطوّر العالم: يُساهم تحقيق السلام في المجتمعات وبين الدول من حيث بذل الجهود المتكافلة في سبيل إيجاد الحلول لبعض القضايا العالميّة، مثل القضايا المتعلّقة بحماية البيئة ومكافحة الأوبئة، كما يُمكّنها من بذل الأموال لغاياتٍ ضروريّة لتطوير مستوى الحياة للإنسان، مثل: تحسين الرعاية الطبيّة، والتطوّر التكنولوجيّ، بدلاً من إهدارها في النزاعات والحروب.
تحسين التعليم: إنّ توفير التعليم للجميع حول العالم ضرورياً وأساسياً، إلّا أنّ تحقيقه يحتاج عالماً ينعم بالسلام، فبدلاً من إنفاق الأموال لغايات تأمين الأسلحة وتجهيز الجيوش، يُمكن استثماره لتحسين التعليم وتأمينه للدول التي لا تمتلك نظاماً تعليميّاً عامّاً.
أنواع السلام
يُصنّف السلام إلى نوعين مختلفين من ناحيةِ حريّة الاختيار ووسائل الحصول عليه وهما كالآتي: السلام الذي يتحقّق باختيارٍ حرّ، والسلام الذي تفرضه العدالة، يعني أنَّ هذا السلام يختاره الأشخاص بإرادةٍ حرّةٍ بدافع أخلاقيٍّ للعيشِ معاً بسلام. السلام الذي تفرضه قوّة خارجيّة لإجبار طرفين على حفظِ السلامِ بينهما، ولا يتحقق السلام الحقيقيّ عالميّاً بإيقافِ الحروب والنزاعاتِ فقط، ولكن إذا أصبحَ السلام قراراً يُتَّخذ بإرادة حرّة من قِبلِ الجميع.
اليوم العالمي للسلام
يحتفل العالم سنويّاً باليوم العالميّ للسلام في اليوم 21 من شهر أيلول من كل عام، وقد أُعلِنَ اليوم العالمي للسلام عام 1981م بموجب قرار بالإجماع في الدورة 57 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ يُعبّر هذا اليوم عن تاريخ مشترك عالميّ بينَ البشريّة جمعاء للإلتزام بالسلام، والسعي لبناء ثقافة السلام بالرغم من جميع الاختلافات بينهم. ويُحْتفل بهذا اليوم بدعوة جميع الدول والشعوب لوقف إطلاق النار وإيقاف العنف فيه، والتعاونِ مع الأمم المتحدة لاحترام هذا القرار طوال اليوم، كما تعقد جميع الدول الأعضاء، ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية محاضرات تثقيفيّة وتوعويّة عامّة للتأكيد على أهميّة السلام العالميّ.