الشاملة بريس-إعداد: د.فاتنه الملا وزيرة التنمية المستدامة لمملكة أطلانتس الجديدة (أرض الحكمة)
ان تغيير المناخ و الكوارث الطبيعية بمختلف اشكالها أصبحت في تزايد مستمر في الآونة الأخيرة مما أصبحت تشكل تهديدا واضحا للمجتمعات و العالم بأسره لذلك أصبح من الضروري إيجاد تطبيقات التكنولوجيا الفضائية و دمجها في الاستراتيجيات المحلية و الإقليمية و الدولية للحد من مخاطر هذه الكوارث وذلك بما تشمل هذه التطبيقات من التنبؤات الدقيقة بالطقس من حيث مراقبة و تقييم للغلاف الجوي و الحصول على البيانات الخاصة بالارصاد الجوية الدقيقة و التغيرات التى قد تحدث في الغلاف الجوي سواءا كانت فوق المحيطات أو فوق اليابسة ، هذا بالإضافة إلى ربطها بتحقيق أهداف التنمية وذلك لرصد الموارد الطبيعية المختلفة و الموارد الايكلوجية و كميتها و الفترة الزمية لاستدامتها ، والمعايرة لقياس درجة حرارة الغلاف الجوي ، و هذا ماله الأثر الأكبر في الحفاظ على الأرواح و الممتلكات و الحد من مخاطر الكوارث بطريقة فعالة من حيث المنهجية و التكلفة والاستدامة، بالإضافة لامكانية توفير فرق التدخل السريع لهذه الكوارث مثل الفياضانات المفاجئة ، حيث ترصد هذه الفرق الفيضانات المفاجئة وذلك من خلال رصد البيانات و المعلومات والخرائط الخاصة بالفيضانات العالمية مما يسهل لها رصد و كشف هذه الفيضانات و قوتها و طرق الاستجابة لها بالطرق المناسبة و ذلك عن طريق ابتكار أجهزة إنذار مبكر للتنبؤ بوقت حدوثها ولا يقتصر الأمر على الفيضانات فقط و إنما يمتد ايضا الي الحرائق التى تحدث بالغابات من جراء التغير المناخي مع زيادة انبعاث الغازات و ارتفاع درجات الحرارة التى من شأنها زيادة تلوث في الغلاف الغازي و الاضرار بالبيئة و بالصحة العامة مما يزيد من سوء الوضع المناخي و هنا تظهر أهمية علوم الفضاء من خلال مراقبة هذه الحرائق و رصدها المستمر و تقدير التلوث الناتج عن هذه الحرائق، وذلك من خلال تكوين فريق تنفيذي يساعد على معالجة هذه الكوارث، ومن هنا نجد أهمية علوم الفضاء بجميع مجالاتها و ارتباطها ارتباطا وثيقا بالتنمية المستدامة و طرق تحقيق أهدافها بشكل آمن و مستدام.