الشاملة بريس- إعداد: إدريس البخاري
عبد الواحد التطواني، ولد في تطوان، المغرب، في 12 مارس 1944 هو مطرب وعازف وموسيقي مغربي. يعد أحد الرواد المتميزين في الموسيقى المغربية لذلك لقب كنار المغرب الأقصى أو مطرب الملوك.
بدأ دراسته بكتاب قرآني عند فقيهه سيدي الحسني بحي سيدي السعيدي ثم الفقيه حريرة بحي النيارين ثم مدرسة البعثة الفرنسية بحي التشريتشار، وعند نفي محمد الخامس على يد السلطات الفرنسية قرر جده إبعاده من المدرسة الفرنسية ليلتحق بمدرسة المعهد الحر ثم الأهلية الحسنية. تولى بعدها تكوينه الموسيقي الأولي لدى كل من الفنان عبد السلام السعيدي و الفنان سلام الدريدب والفنان أحمد الشنتوف بالمعهد الموسيقي لمدينة تطوان لمدة 7 سنوات.
هذا الاحتكاك القوي للفنان عبد الواحد التطواني جعله مؤهلا للتعامل مع أكبر الملحنين الذين يعتبرون البصمة القوية في تاريخ الأغنية المغربية أمثال الموسيقار عبد القادر الراشدي، محمد بن عبد السلام، العربي الكوكبي، الملحن عبد الله عصامي، الحبيب الإدريسي، محمد صادقي مكوار، عبد الرفيع الشنقيطي، وغيرهم من الملحنين المغاربة الكبار، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الشعراء المغاربة أمثال أحمد الطيب العلج، فتح الله المغاري، علي الحداني، مصطفى بغداد، جمال الدين بنشقرون، محمد شهرمان، عمر التلباني وغيرهم من الشعراء المغاربة الكبار، ناهيك عن مجموعة جميلة من باكورة ألحانه الذي قام بغنائها بنفسه أو أسندها لمجموعة من الفنانين المغاربة كسعاد محمد ونادية أيوب، فاطمة مقدادي، أمال عبد القادر، حياة الإدريسي، محمد علي، نزهة الشعباوي، البشير عبدو، عزيزة ملاك، رشيدة طلال وغيرهم من المطربين.
تشريفات وأوسمة :
• حائز على وسام الاستحقاق الوطني الملكي
• عضو بالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين
• حاصل على عضوية ملحن بالشركة العلمية لحقوق التأليف (فرنسا)
• رئيس الجمعية المغربية لدعم العمل الثقافي والاجتماعي
• رئيس شرفي لرابطة الشعر الغنائي بالمغرب
• يتكلم لغتين أجنبيتين الإسبانية والفرنسية.
أعماله :
1967 شارك بدور البطولة في مسرحية ” بناة الوطن ” وهي أول أوبريت مغربية بعد الاستقلال مع كبار المسرحيين.
1997 شجرة الأوفياء” مسرحية غنائية وطنية مع الفرقة الوطنية لمسرح محمد الخامس.
1998 الأبطال” مسرحية غنائية وطنية مع الفرقة الوطنية لمسرح محمد الخامس.
1998 المسرحية الغنائية ” هبل تربح” مع فرقة مسرح النخيل المراكشية
إصداراته الفنية :
من خلال العمل الكبير الذي يقوم به الفنان العصامي عبد الواحد التطواني الذي ما فتئ يسهر على تقديم منتوج فني يليق بالعمل الفني المغربي بكل احترافية وذات بعد حضاري وفني كبير فقد أصدر المطرب والموسيقار المغربي عبد الواحد التطواني، الملقب بـ’مطرب الملوك’، عملاً وطنيا فنيا جديدا حمل عنوان “مسيرة الوفاء”، وهي الأغنية التي تأتي لتخليد أبرز حدث عرفه المغرب المعاصر: “المسيرة الخضراء المظفرة” واسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة،
وتحمل أغنية “مسيرة الوفاء” من خلال كلماتها وألحانها والأداء الكبير لـ’مطرب ملوك المغرب’ عبد الواحد التطواني، أجواءً من الحماس الفياض ورسائل وطنية من أجل التعبئة المستمرة في الدفاع والترافع عن قضية الوحدة الترابية للمغاربة، كما تخلد للذكريات والمعاني الوطنية الرفيعة لحدث “المسيرة الخضراء”، الذي أبدعته عبقرية جلالة المغفور له الحسن الثاني، والذي يجسد أروع صور التلاحم بين العرش العلوي والشعب المغربي، من أجل ترسيخ الوحدة الترابية المقدسة.
دوره في جائحة كورونا :
وكان للفنان عبد الواحد التطواني دور كبير في جائحة كرونا عندما أطلق الفنان المغربي القدير عبد الواحد التطواني صرخة صادقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أدان فيه رفقة فنانين مغاربة كثر بعض الفقاعات التي تدعي التأثير عبر الانترنيت وكيف تحارب كل الخطوات المواطنة التي يقوم بها فنانون مغاربة يستشعرون دورهم الكبير يف لحظة كورونا الحساسة هاته حيث كان دور الفنان والمثقف، في المساهمة في تسويق اسم البلاد، ومنحه الإشعاع اللازم، وتسفيه ما يقوم به في أكثر من محطة من أعمال ذات طابع اجتماعي بكل حب وأريحية، ووصلت هذه الأصوات لحد لا يحتمل من السب والقذف والاحتقار والمس بالأعراض. وقد انبنت هذه الحملة، على خلط مغرض بين الفنان الحقيقي، وما تقوم به بعض الفقاقيع التي ساهمت في بروزها مع كامل الأسف، شبكات التواصل الاجتماعي، والتي أخذت مشروعية وجودها وتأثيرها، من عدد المشاهدين الذين يقبلون على تتبعها بنهم، وبشكل غير مفهوم، يتناقض مع هذا الخطاب الطهـراني الذي تتبناه اليوم نفس هذه الفئة من مشجعي الرداءة.
إننا كفنانين ومثقفين، نحمل بدورنا هم الوطن الذي نتنفس هواءه، نشجب هذا المنزلق الخطير، الذي تبنته مع الأسف بعض الأطراف في المجتمع، الذي استغلت الظرفية، لتمرير خطاب ظلامي، غير مقبول في مغرب اليوم، ندعو كافة الجهات المسؤولة، لتحمل مسؤوليتها وعلى رأسها وزارة الثقافة ووزارة الداخلية ووزارة العدل لاجتثاث جذور هذا الفكر المرفوض في بلادنا، والذي يلبس لبوسا متعددة.
وفي الأخير نوه بالجميع من خلال الظروف الراهنة التي تتطلب منا كمواطنين مغاربة أن نعتز بمغربيتنا، وأن نلتف حول هدف أوحد واحد ألا وهو، حماية وطننا الغالي، لنجتاز جميعا هذه الظروف العصيبة، التي أكد فيها المغرب ملكا وحكومة وشعبا، صلابته حتى أصبحت مضربًا للأمثال حتى من طرف الدول العظمى.
حمى الله وطننا الغالي وحفظ المولى جلالة الملك محمد السادس ضامن وحدة هذه البلاد.