معايير ونتائج تثقيف الطفل

الشاملة بريس- وزارة الثقافة والفنون والآثار مملكة أطلانتس الجديدة (أرض الحكمة)
قسم حماية وترقية التراث الثقافي إعداد:غدير الشيخ ياسين رئيسة فرع السكرتارية والأرشفة

الطفولة والتي تعتبر أهم مرحلة في حياة اي إنسان ،ففي هذه المرحلة تتكون القيم والمبادئ الأساسية التى تبقى ملازمة لصاحبها مدى الحياة،وتساهم بشكل أساسي في بناء شخصيته من الناحية الفكرية والجسدية والاجتماعية.

فنجد بان تاريخ ثقافة الطفل قديماً جدا ف طالما كان الاهتمام مركزاً على الطفل منذ نشأة الإنسانية ليكبر ويستطيع تولي المهام بنفسه ،فقدموا بعض الثقافات الشعبية القديمة على شكل الحكايات ودمى العرائس.

اما في بداية القرن العشرين حيث كانت مناهج التربية حديثة أكثر .وكما قام الكاتب يوهان هويزنجا بوضع كتاب (homo ludens)والتي تعني ب العربية (ديناميكية اللعب في الحضارات والثقافات الإنسانية) وأوضح في كتابه بأن كل مايكتسبه الطفل من ثقافات متنوعة تأتي من اللعب لذلك أوضح أهمية اللعب لأنها تحرر وانضباط بنفس الوقت .

 

حيث تم إدراك أهمية هذه المرحلة في خلق أجيال متحضرة وواعية ذات ثقافة عالية فقامت أغلب المجتمعات بوضع مختصين ومفكريين وممثلين من كافة المجالات حيث كان هدفها الأساسي هو تثقيف وعي الطفل فحاولوا معرفة كل اهتمامات الأطفال ودمجها بعدة طرق بما يسهم في العملية التربويه لديه. فقاموا بوضع منتجات ثقافيه ك كالألواح وأفلام الانميشين وألعاب الفيديو .

ولاننسى الثقافات التى تأتي من التلفاز والإانترنت ، 

 فالثقافة ما هي إلا مجموعة سلوكيات مكتسبة تتشكل من العادات والتقاليد والمفاهيم المطروحة أمام الطفل و بعض الفنون والآداب التي تكتسب على مر الأيام من الاحتكاك المباشر بالبيئة المحيطة به. 

من بعض هذه المحيطات :

– الاسرة وبالأخص الوالدين حيث يأتي دورهم بالمقام الأول بما يقدمونه للطفل من تربية ووعي تترسخ عند الطفل .

-وكما كان ايضا للمدرسة دور كبير في تثقيف الأطفال من خلال عدة أساليب ومنها دمج العملية التعليمية باللعب والغناء وتحفيز الأطفال على حب الاستطلاع والاكتشاف والعمل على تطوير مهاراته الاجتماعيه مع الآخرين وعدم التنمر وحب المشاركة مع اصدقائه

-ولا ننس ان للغته الأساسية دور فعال في تثقيفه، فيجب تقوية لغته الأم،وتعليمه عدة لغات أخرى ليتعرف على الثقافات المختلفة بأساليب وطرق حديثة ومسلية ،بحيث تكون هذه الثقافة بسيطة و واضحة وسهله التعلم ويجب ان تكون خاليه من الأخطاء اللغوية.

– وكما علينا أيضا الانتبهاه للمعايير الفنية الثقافية وتقديمها له بأسلوب فني جميل وشيق ، كالقصص القصيرة مرفقة بصور جميلة أو قصص مصورة أو رواية ادبية مبسطة ومختصرة ومشوقة أو بعض الأغاني الهادفة والجميلة بنفس الوقت. وبعض العروض المسرحية المقدمة لطفل وعروض الرسم.

 

 ونذكر بعض من معوقات تثقيف الطفل التي من شأنها حد إبداعاته ومنها:

١-الحفظ الروتيني واسلوب التلقين الذي يحد من إبداع الطفل ويسبب له الملل وهذا ما يجعله ينفر من الطرق التقليدية.

٢-استخدام اسلوب التأديب والتوبيخ للطفل مما يضعف شخصيته .

٣-انعزال الطفل عن مجتمعه وعدم المشاركة ب العمل الجماعي

٤-عدم وجود اساليب متنوعة ثقافية تعزز فكر الطفل بحيث تدفعه ل تحليل الأمور وتدفعه للسؤال والنقد فالطفل بطبيعته يحب اكتشاف المجهول.

٥-قلة المكاتب المتخصصه بثقافة الأطفال الصغار.

٦-قلة المصادر المترجمة الحديثة من ثقافات المجتمعات الأخرى المختصة بثقافة الطفل.

فعلينا البحث والسعي دائما ل لإيجاد اساليب حديثة تسعى على تثقيف الطفل وتزرع به قيم أخلاقية وثقافات فنية وأدبية تعزز من سلوكيات الأطفال،فالاساليب الحديثة لها طرق مسليه تنمي إبداع الطفل تعود عليه وعلى المحتمع بأحسن النتائج .

المصادر:

ويكيبيديا

ومصادر مختلفة

شاهد أيضاً

دعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الجالية المغربية بأوروبا

دعاء لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الجالية المغربية بأوروبا ( ممثلي مؤسسة …

خصخصة مدمرة

خصخصة مدمرة الشاملة بريس- بروفسور حسين علي غالب بابان أكاديمي وكاتب مقيم في بريطانيا طريقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *