لماذا لم يتم إعادة تنظيم ملتقى التشغيل بالقنيطرة بعد مرور جائحة كورونا إلى الآن ؟
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا– بدر شاشا باحث بجامعة ابن طفيل القنيطرة
يعد ملتقى التشغيل في القنيطرة واحداً من أبرز الفعاليات التي شهدتها المدينة في السنوات الأخيرة، حيث شكّل نقطة تلاقي مهمة بين الباحثين عن فرص عمل وأرباب العمل في مختلف القطاعات الصناعية، خاصة في قطاع السيارات الذي أصبح محوراً رئيسياً للتنمية الصناعية في المدينة. في عام 2019، عُقد هذا الملتقى بمشاركة مئات الشركات التي قدمت فرصاً متنوعة من التوظيف والتدريب، مما ساهم في دعم الشباب الباحثين عن العمل.
ومع ذلك، فإن التوقف الذي شهده هذا الملتقى بسبب جائحة كورونا أثّر بشكل كبير على سكان المدينة، خاصة فئة الشباب التي كانت تعتمد على هذا الحدث للعثور على فرص عمل جديدة أو تعزيز مهاراتهم المهنية من خلال برامج التدريب. جائحة كورونا فرضت على الجميع إعادة ترتيب الأولويات، لكن هذا لا يعني أن تتوقف الفعاليات التي تساعد في حل المشاكل الأساسية كالبطالة.
من هنا، يأتي التساؤل الكبير: لماذا لم يتم التخطيط لإعادة تنظيم هذا الملتقى بعد انحسار الجائحة؟ إن تنظيم مثل هذه الفعاليات هو ضرورة حيوية في مدينة تشهد نمواً صناعياً متسارعاً، ويجب أن يكون هناك التزام سنوي بإعادة تنظيم ملتقى التشغيل لتوفير الفرص المستمرة للشباب، خاصة في مدينة القنيطرة التي أصبحت محط أنظار كبرى الشركات الصناعية العالمية.
إن استئناف هذا الملتقى سنوياً لن يسهم فقط في تعزيز سوق العمل، بل سيعطي الشباب الفرصة للتواصل المباشر مع الشركات، الاطلاع على متطلبات السوق، وتحسين مهاراتهم لتناسب الاحتياجات المتغيرة باستمرار في سوق العمل.