فرحا برسول الله الطرق الصوفية بوجدة في ضيافة الزاوية الهبرية
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا– المقرر: ع.المومن يوسفي
على إثر الاحتفالات المتوالية التي تقام سنويا بمناسبة ذكرى مولد الرسول الاعظم، بمختلف المساجد والزوايا بالمغرب،أحيت الزاوية الدرقاوية الهبريةفرع وجدة ، بدورها حفلا دينيا شيقا،يستحق التشجيع، تحت شعار”حب الرسول باب الوصول “.
ففي مساء يوم الجمعة ٢٣ ربيع الأول ١٤٤٦هج، الموافق ل28 شتنبر 2024 ، نظمت هذه الزاوية الفرعية حفلا رائعا، حضره شيخ هاته الطريقة العريقة الشيخ سيدي علي هبري بارك الله فيه، بمشاركة شيوخ ومقدمين وممثلين عن عدد من الطرق الصوفية بمدينة وجدة.(الطريقة العلوية البوزيدية نعمة الله، الطريقة العلاوية الشاذلية، الطريقة الدرقاوية الدرفوفية، الطريقة القادرية البودشيشية، الطريقة التيجانية، الطريقة العيساوية، الطريقة الهبرية) ولقد حضي هؤلاء الضيوف كلهم باستقبال حار من طرف لمقدم السيد ع العزيز ادخيسي المشرف على هذا الحفل البهيج. وكانوا لا يجلسون باماكنهم حتى يصلوا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ويؤدوا الجلالة المعروفة بشعار الترحيب.
وقد نظم هذا الحفل ب”فيلا” فاخرة، تمتاز بزخرفة مغربية نقشية رائعة، اعتبارا للاصالة الحقة؛ وسط مدينة وجدة. وهكذا، امتلأت هاته الصالة الأصيلة عن آخرها بالمحبين لجناب الرسول الحبيب المصطفى.
ومباشرة بعد تأدية صلاة العشاء جماعة، يتناول السيد لمقدم ادخيسي، كلمة مقتضبة من أجل الترحيب بالشيخ على تلبية الدعوة، وبممثلي مختلف الزوايا الذين مافتؤا يحضرون هذا اللقاء الميمون.
كالعادة، يرتل الحاضرون جماعة، سورة “الفتح “ثم ينطلق جو الفرح والسرور الذي يتجلى في انشاد القصائد الخاصة بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وبسلوكه القويم.
وأثناء هذا النشاط الديني، توزع كؤوس الشاي المنعنعة على الحاضرين، مصحوبة بمختلف الحلويات. وشيءا فشيءا، يصعد جو الغناء الديني الروحي إلى مرحلة اللاشعور عند بعض المريدين، حينما وقفوا فجأة يرقصون رقصة الحضرة الخاصة بهم،تحت الضرب على الطبول، والسماع ذو الصوت المرتفع،مما أدى أيضا إلى ترديد الصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، مع رفع الزغاريد من النساء اللواتي كن يتواجدن ببيت مجاور للصالة الكبيرة التي وقع فيه الحفل.
ومرت لحظات ممتعة في هذا الجو الحماسي،إلى أن أتى وقت تكريم بعض المريدين القدماء للطريقة الهبرية بوجدة، واخذ صور تذكارية مع شيخ الزاوية.
ليلقي الاستاذ الدوحي موعظة بالمناسبة حول محبة الرسول واتباع رسالته.
ليختم الجمع بدعاء شامل للجميع ولأمير المؤمنين محمد السادس بالنصر والتمكين ولأسرته الشريفة، والوطن العزيز.
وفي الاخير، يتناول الحاضرون وجبة العشاء الغنية، في جو يسوده المحبة المتينة، وتبادل التحيات والسلام تعبيرا عن فرحتهم بهاته المناسبة العظيمة، متمنين تكرار مثلها على مدار السنة كلها.