إسهامات مغاربة العالم

الدور الحيوي لمغاربة المهجر، وخاصة أبناء الريف، في تعزيز الدينامية الاقتصادية للمغرب# مغاربة العالم#

الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- إعداد:  بدر شاشا

يُعتبر مغاربة العالم، وبالأخص أبناء منطقة الريف، إحدى الركائز الحيوية التي تُعزز الدينامية الاقتصادية للمملكة المغربية. هؤلاء المغاربة الذين هاجروا إلى الخارج لأسباب متعددة، سواء للعمل أو الدراسة أو لأسباب عائلية، لم ينفصلوا عن جذورهم أو وطنهم، بل ظلوا يحتفظون بعلاقة قوية مع المغرب، ويؤدون دورًا هامًا في دفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال عدة أشكال من الدعم والاستثمار.

 

أبناء منطقة الريف، بنشاطهم الحيوي في مختلف الدول الأوروبية، يساهمون بشكل ملحوظ في الاقتصاد المغربي من خلال تحويلاتهم المالية التي تصل سنويًا إلى المغرب، مما يجعلهم في مقدمة المغاربة المقيمين بالخارج الذين يسهمون في الاقتصاد الوطني. هذه التحويلات لا تقتصر على دعم الأسر والعائلات فقط، بل تشمل أيضًا الاستثمارات في العقارات، المشاريع التجارية، والزراعية، مما يساعد على توفير فرص عمل وتحريك عجلة التنمية في العديد من المناطق المغربية.

لقد باتت أموال مغاربة المهجر وخاصة أبناء الريف تلعب دورًا استراتيجيًا في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث أن العديد من المغاربة في الخارج يعمدون إلى بناء منازلهم في بلدهم الأم، ويساهمون في مشاريع تنموية، سواء كانت فردية أو جماعية. هذه الاستثمارات تساهم في تحسين البنية التحتية المحلية، وتعزيز القطاع العقاري، وتوفير مصادر جديدة للدخل للعديد من الأسر المغربية. ولا يقتصر دورهم على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يمتد إلى الاجتماعي والثقافي من خلال إقامة مشاريع إنسانية وتعليمية تساهم في دعم التنمية المحلية والمجتمعية.

 

علاوة على ذلك، يسعى العديد من أبناء الريف المقيمين بالخارج إلى إقامة شراكات اقتصادية مع مستثمرين محليين وأجانب، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري ويعزز مكانة المغرب على الساحة الدولية كمركز للاستثمار. ولعل التوجه نحو استثمارات جديدة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، الصناعة، والزراعة الذكية يُعد من بين المجالات التي يسعى أبناء الجالية إلى تطويرها لدفع عجلة التنمية المستدامة في المملكة.

إسهامات مغاربة العالم في الاقتصاد المغربي، وخاصة أبناء الريف، تؤكد على الدور المحوري الذي يلعبونه في بناء مستقبل المغرب. إن استمرارية هذه الدينامية الاقتصادية ستسهم بشكل كبير في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد، وستفتح مجالات جديدة للشباب المغربي في الداخل من خلال توفير فرص العمل والمساهمة في التنمية المستدامة.

يبقى أبناء الريف في المهجر، وغيرهم من مغاربة العالم، رمزاً للإخلاص والتفاني لوطنهم الأم، وهم بحق جسر يعزز التواصل بين المغرب وبقية العالم، مما يجعلهم شركاء أساسيين في بناء مستقبل أفضل للمغرب، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها المملكة.

شاهد أيضاً

النائبة مليكة لحيان توجه ملتمس بخصوص مغاربة العالم لرئيس الحكومة المغربية

النائبة مليكة لحيان توجه ملتمس بخصوص مغاربة العالم لرئيس الحكومة المغربية الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا– …

تهنئة مرفوعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس

  تهنئة مرفوعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد الأضحى المبارك الشاملة بريس بالمغرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *