الشاملة بريس صحيفة ورقية والكترونية مستقلة شاملة
الاثراء بدون سبب وما فيا العقار تابع الحلقة الثالثة
الشاملة بريس- متابعة: عبد العزيز إدريسي منادي
لقد اختفى العنصر المحرك للشبكة فأصبحت التساؤلات عن سبب غيابه ،لكنه ظهر ومعه الأم المفاجأة لقد برر غيابه بأنه كان يتردد على مطار فاس سايس منتظرا أعز ما عنده في هذه الحياة ألا وهي أمه القادمة من ديار المهجر والتي جاءت على عجل لتتفقد أحواله،وهي محملة بعدة هدايا نفيسة كعادتها كما يقول.
الشيء الذي يجعله مطيعا لرضاها وأوامرها الغالية وفعلا جاءت هاته الشخصية التي لا تسكت عن مده بوابل من الرضوان والرضا وتقبل هذا لتقبيل رأسها ويديها ومرة ينحني ليقبل رجليها لكنها تتظاهر بمنعه الآن أصبحت شخصيته انه من أولياء الله في هذا الزمان وزادت مكانته عند المجموعة وكل طلباته تنفذ وأوامره تطاع حتى أصبحت سيارة المجموعة الجديدة كأنها ملكه ولا يبخل هو بأن يأتي مرة بعد أخرى بسيارة فخمة بدعوى أنها لأحد الشخصيات من معارفه هكذا أصبح هذا العنصر قائد الشبكة بدون معارض أما باقي العناصر فلكل واحد له دور يتفانى في إتقانه لكنهم ليسوا في مستوى هذا الذي جاء بالمرأة الطاعنة في السن تتقن دور الأم المثالية …لقد احتاجت المجموعة إلى قدر من المال على عجل فأصابتهم الحيرة وهنا يتدخل ويحرك الهاتف متصلا بمعارفه مشغلا مكبر الصوت وما هي إلا لحظة فأجابه أحدهم أطلب ما يخصك لأنك على رأسنا يصدقك ومعقولك…وما هي إلا لحظات حتى أنهار بالبكاء والدموع تسيل بشكل فضيع على خديه فرق حاله فيهم متساءلين عن سبب هذا البكاء الشديد والغريب فأجابهم كل هذا التأثر سببه ما يتصف به من جدية ناذرة ولم يبق في هذه الدنيا من يعرف قيمة الرجال يا حسرتاه… وفعلا جاء بالملف المطلوب بعد سويعات ومن الكواليس أنه استخرجه من احد معارفه مقابل زيادة متفق عليها ليريه الشبكة ويرجعه على عجل والنتيجة هي أن يحضا بمنتهى الثقة؛الثقة العمياء …إن أدوار باقي المجموعة لاتقل أفعالهم وأقوالهم غرابة عن هذا الذي أتى بامرأة أما ،ليدخل بيوت شركائه بكل حرية ويتعرف على الخبايا..وليس من رأى كمن سمع…..يتبع.
