الميتافيزيقا أو الماورائيات

الشاملة بريس- بقلم: د. محمد العبادي
الميتافيزيقا … الميتافيزيقا أو “الماورائيات” هي كلمة مشتقة من الكلمات اليونانية (ميتا وتعني “خلف” أو “بعد”) وكلمة (فيزيكا وتعني “فيزياء”)، ويُطلق على الشخص الذي يدرس ما وراء الطبيعة “الميتافيزيقيا” اسم ميتافيزيقي. هي أحد فروع الفلسفة التي تهتم بدراسة جوهر الاشياء والمبادئ الأولى والوجود (الأنتولوجيا)، كما تهتم بدراسة طبيعة الوجود، وتفسير الظواهر الأساسية في الطبيعة ، ومستويات الوجود ، وأنواع الكيانات الموجودة في العالم والعلاقة بينها. كما تختص ايضا بدراسة الكون ونشأته ومكوناته، هذا بالإضافة إلى دراسة التصورات التي يتمثل بها الإنسان رؤيته للكون بما فيه الوجود، الزمان والمكان، قانون العلة، الاحتمالات.

ما الهدف من دراسة الميتافيزيقا
تدرس ما وراء الطبيعة أسئلة عن الأشياء بالإضافة إلى طبيعتها، خاصة جوهر الأشياء وجودة كينونتها، وتسعى الميتافيزيقا في صورة مجردة عامة إلى الإجابة على هذه الأسئلة:
ماذا هنالك؟
ما صورته؟
تشمل المواضيع التي تبحث ما وراء الطبيعة فيها كلا من الوجود، والأشياء وخواصها، والمكان والزمان، والسبب والنتيجة، والاحتمالية. ما يعني أنها تحاول تفسير ووصف الطبيعة الأولى للأشياء، أي أصل تكوينها ومبدأ نشأتها، وخصائصها الأولية، وبنية كينونتها، وأساسِها.

أقسام الميتافيزيقا
أسس أرسطو الميتافيزيقيا وفقاً لثلاثة أقسام رئيسية، وهي كما يأتي: • الأنطولوجيا: هو العلم الذي يختص طبيعة الوجود وتوصيف كيانات الموجودات المادية والحسيّة والعقلية، بالإضافة إلى اكتشاف خصائصها ويُعد علم الوجود هو لب ما وراء الطبيعة.
• علم اللاهوت: هو العلم الذي يختص بدراسة الإله وجوده وطبيعته، والأسئلة الخاصة بالخلق، والروحانيات وكذلك دراسة طبيعة الدين والمعتقد، بالإضافة إلى طبيعة الخلق والروح والإيمان. • الكوزمولوجيا: هو العلم الذي يختص بدراسة المبادئ الأولى التي اعتمدها أرسطو كأساس لكل الإستفهامات والتساؤلات حول الكون
ما هو أصل الكون؟ ما هو سببه الأول؟ هل وجود الكون ضروري؟ ما هي المكونات المادية العليا للكون؟ ما هو السبب الأسمى لوجود الكون؟ هل للكون غرض ما؟

نقد هذا النوع من الفلسفة … لقد تعرضت هذه الفلسفة للنقد الشديد من جانب العديد من الفلاسفة للفشل الواضح في عدم التوصل إلى اتفاق عام حول قضايا الميتافيزيقا، الميتافيزيقا و الفلسفة أقر ديكارت أهمية التفلسف ، وضرورة البحث الميتافيزيقي ، حتى انه يشبه الرجل الذى يمتنع عن التفلسف بمخلوق اعمى يسير معصوب العينين ، وفى ذلك يقول ” نحن نتفلسف حين نفكر في العالم والآخرين والتاريخ البشرى و الحقيقة و الحضارة ، و تبدأ الفلسفة حين يدرك المرء أن لمعظم أفعاله دلالة ميتافيزيقية. 

شاهد أيضاً

الدكتور عبد الله منيوي يلقي محاضرة حول “الذكاء الاجتماعي والتوظيف الرقمي” بفاس

الدكتور عبد الله منيوي يلقي محاضرة حول “الذكاء الاجتماعي والتوظيف الرقمي” بفاس الشاملة بريس بالمغرب …

دورة تكوينية بطانطان لتعزيز آليات الرصد والتتبع في حماية حقوق المرأة والطفل

دورة تكوينية بطانطان لتعزيز آليات الرصد والتتبع في حماية حقوق المرأة والطفل الشاملة بريس بالمغرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *