الشاملة بريس- تحرير الاعلامي محمد لمليجي عن مكتب جريدة *الشاملة بريس* بأوروبا. 
تداول مؤخرا فيديو لسائحة فرنسية أتت لزيارة المغرب مع إحدى رفيقاتها بسيارتها *جيب*، حبا في اكتشاف روعة الطبيعة المغربية البكر التي لانظير لها على الإطلاق، بالفعل انبهرت السائحة مع صديقتها بتنوع المناظر الخلابة والأماكن الجميلة بتضاريسها وانهارها وجبالها وشمسها الدافئة التي تطل كل يوم بحنان وحياء على أرض طيبة اسمها مغرب الخير.
ما كان جميلا في الأمر أن هاته السائحة أثنااء تصويرها لفيديو، وهي للمعلومة دائما تنزل فيديوهات في قناتها من أجل تقاسم مجهوداتها ورحلاتها التي تقوم بها بكل حب وأريحية، أنها صادفت رجلا مغربيا، بالضبط من منطقة * تنغير* هاته المنطقة التي تزين الجهة الجنوبية لبلادنا الحبيب، حيت كان برفقة حماره وكان جالسا ليرتاح بعض الوقت، ولما رأته تمنت في بالها ان يكون لديه خبز لأنه لم يعد لديها خبز في قفة تموينها، فاقتربت منه وطلبت منه خبزا (وأرادت دفع مقابل مادي) ففاجئها برفضه الحصول على على المال لما لطيبته وكرمه وأخلاقه العالية وأيضا ببساطته وعفويته، وما أذهلها أكثر أنه تجاوب معها في كل حواراتها رغم ان اتقانه للغة الفرنسية كان جد محدود،، فتقاسم معها حبه لوطنه، وتقاسم معها ايضا قناعاته بالحياة، ورضاه بما قسم له الله، بالفعل انه انسان ذو قلب عطوف، وابن بار بأبيه، الراعي الفقير بين الجبال و الذي يتحمل من أجله مشاق الطريق ليوصل له كل يوم لقمة عيش.
نعم انها لقصة راىعة ان نتقاسمها جميعا، نعم انها لحظة اعتراف بحب الوطن رغم قساوة الظروف ورغم اكراهات الحياة، لقد اندهشت السائحة بهذا الرجل البسيط في كلامه في تصرفاته، في عفويته التي جعلته يعطي أجمل انطباع على بلده* المغرب * فهو في برهة من الزمن قيم المغرب سياحيا واجتماعيا وجغرافيا مما سيعطي لمحة ليست بالجديدة في الإشادة بكرم المغاربة وبالطبيعة المغربية فهو اليوم يكرم بلده بدون سابق إشعار لان اعترافه بجمالية المغرب، أمام عدسة تصويو السائحة الفرنسية، ليوثق اانتصار للسياحة والاقتصاد من خلال المواطن المغربي.
ولنطرح السؤال اليوم ونقول أن محمد المكي الإنسان البسيط ابن تنغير :ألا يستحق تكريما من الجهات الوصية على القطاع بمعية العديد من أبناء بلده الذين لم تتح لهم فرصة توثيق لحضة الكرم عبر ربوع المملكة؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟