كلمات لجميع الأطفال
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- بقلم الكاتب والاعلامي محمد لمليجي فرنسا 
كم هو جميل أن نكون والدين، لكي نستمتع بهذا الدور المميز في الحياة. لقد جعلنا الله تعالى في هذا الكون سندا لأبنائنا وظلا يلجأون إليه في حرارة الحياة.
نعم دور الآباء والأمهات دور مهيب لأنه محاط بكل التضحيات في سبيل أبنائهم الذين تمنوا أن يكونوا معهم في هذه الحياة لأن زينة الحياة المال والأولاد كما يقول القرآن الكريم .
وكما نعلم فإن سعادة الوالدين لا تكتمل دون وجود الأبناء في حياتهم لأنهم يزينونها ويضيفون طعماً جميلاً للحياة. في كل الأوقات، يهتم الأهل، سواء الأم أو الأب، براحة أبنائهم من أجل توفير الحياة الكريمة لهم في كافة النواحي ولا ينتظرون منهم أي شيء في المقابل. وعلى العكس من ذلك فإن سعادة الوالدين تزداد بسعادة أبنائهم في جميع الظروف والأحوال، وتستمر التضحيات حتى يكبر الأبناء ويصبحون رجالاً ونساء صالحين في مجتمعهم.
نعم كل هذه الأمور جيدة، وفي المقابل فهي دائما واجبة، ولكن يمكن أن تنشأ ظروف دون قصد، ويمكن أن تنشأ مشاكل بين الطرفين، بين الأم والأب، دون سابق إنذار، فتكون النتيجة انفصال الوالدين. الزوجين، وهنا يطرح السؤال: أليس من حق الأب أن يستمر في حياته ليعيش ما بقي من حياته؟ ويعيش سعيداً دون أن يضايقه أبناؤه، علماً أنه لا ولن يتقاعس عن ذلك. رعاية ودعم أطفالك في جميع الأوقات. وكذلك الأمر بالنسبة للأم التي من حقها أن تكمل مسيرة حياتها دون إهمال أطفالها؟؟؟
وهذا يخلق التوتر بين الأهل والأبناء، لكن قطار الحياة يفترض أن يستمر، بعيداً عن المشاكل، لأنه مهما كان العمر فلا يهم، لأن النفس البشرية تحتاج دائماً إلى البحث عن السعادة والوقوف في محطات مختلفة. قطار الحياة .
والأفضل أن تظل العلاقة جيدة بين الطرفين دون مشاكل باسم الاحترام والتقدير والمحبة الدائمة بينهم جميعا، ويبقى الأب هو السند الرسمي لأبنائه مهما تغيرت الظروف، والله الموفق. هي الوحيدة التي تتحكم في مصائرها، ومن حقها حتى النهاية أن تكون سعيدة بحياتها الجديدة بالتوازي مع حبها واهتمامها بأطفالها.
نعم إنها الحياة والحياة تستمر..