الشاملة بريس صحيفة ورقية والكترونية مستقلة شاملة
مدرسة “كلير صولاي” بفاس تحتفي بتلاميذها المتفوقين وتوقّع قصة “طريق الوحدة”
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- فاس: محمد أمقران حمداوي
في أجواء مفعمة بالفرح والاعتزاز، نظمت مؤسسة كلير صولاي للتعليم الخصوصي بمدينة فاس يوم الجمعة 4 يوليوز 2025، حفلا مميزا بمناسبة اختتام الموسم الدراسي 2024/2025، خصص لتكريم التلاميذ المتفوقين، وسط حضور تربوي وثقافي لافت.
وقد تميز هذا الحفل، الذي أدارته باقتدار الأستاذة فاطمة الزهراء بوخاتم، بتنوع فقراته وغناها، حيث جمعت بين الكلمة والتكريم، بين الخطابة والفن، وبين الإبداع والترفيه، مما جعله يحظى بإعجاب الحاضرين وتقديرهم.
افتُتح الحفل بكلمة ترحيبية للأستاذ محمد أمقران حمداوي، أشاد فيها بالمجهودات المتواصلة التي تبذلها مؤسسة “كلير صولاي” في سبيل النهوض بالعملية التعليمية، مبرزا التميز الذي يطبع أداء طاقمها التربوي، والتأطير الفعال الذي توفره إدارتها.
وفي لحظة قوية من الحفل، تم توزيع الجوائز على التلاميذ المتفوقين، وكان من أبرزها الإصدار الجديد للأستاذ محمد أمقران حمداوي بعنوان “طريق الوحدة”. وهي قصة تاريخية صدرت مطلع سنة 2025 عن منشورات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وقد تم تخصيص 37 نسخة منها كهدايا للتلاميذ المتفوقين. وفي كلمته، قدّم الأستاذ حمداوي لمحة عن مضمون القصة، مركزا على بعدها الوطني والتربوي، وحرص على شد انتباه التلاميذ إلى القيم التي تحملها.
وكانت الكلمة للتلاميذ المتميزين في فقرة الخطابة باللغة الفرنسية، حيث ألقوا نصوصا خطابية بلغة سليمة وبأسلوب راقٍ، تحت إشراف الأستاذ أبو بكر، الذي نسّق هذه الفقرة بلغة جميلة معبّرة، عكست مستوى التكوين والتأطير داخل المؤسسة.
من جانبه ألقى، مؤسس المدرسة، كلمة عبر فيها عن سعادته بهذا الموعد السنوي المتميز، موجّها تحية خاصة لأعضاء الشبكة الوطنية للقراءة، الذين حضروا الحفل في شخص الأساتذة الزهراوي، سليمان مستعيد، وسعيدة بن الطاهر، وثمن جهودهم المبذولة من أجل ترسيخ فعل القراءة داخل الفضاءات المدرسية.
وخصصت الفقرة الأخيرة من الحفل لتجسيد بعض القيم الإسلامية في مشاهد تمثيلية مؤثرة، تحت إشراف الأستاذ حسن الجمال، أستاذ مادة التربية الإسلامية، حيث جسّد التلاميذ سلوكيات نبيلة مستمدة من تعاليم القرآن الكريم. وقد أضفى الأستاذ الجمال على تلك اللحظات روحانية خاصة، حين ردد على مسامع الحضور مديحا صادقا في حق خير الورى، بأداء متميز ترك أثرا طيبا في النفوس.
كما قدم التلاميذ مسرحية نقدية تناولت ظاهرة “المؤثرين الرقميين” الذين يروجون محتوى سطحيا أو مضرا على مواقع التواصل، في إشارة ذكية إلى دور الإعلام الجديد وأثره على النشء.
وقد تميز الحفل بتجاوب كبير من أولياء الأمور والمدعوين، حيث عبّر الجميع عن إعجابهم بفقراته التي توزعت بين الاحتفاء بالمتفوقين، والتحفيز على القراءة، والتربية على القيم، والتعبير عن الذات، في صورة تؤكد أن “كلير صولاي” ليست فقط مؤسسة للتعليم، بل فضاء للإبداع وبناء الشخصية.
ويأتي هذا الحفل ليتوّج عاما دراسيا من العطاء والمثابرة، ويؤكد أن الاستثمار في التلميذ هو استثمار في المستقبل.
