الشاملة بريس- بقلم: السفيرة سهام بن شعبان جلنار
الإستماع فن لا يدركه إلا الكبار و العظماء هذه الصفة تخفي الكثير من الذكاء و الحنكة و لكن الاغلبية يعانق الثرثرة لإثبات نفسه !
وأما صفات المفكر الناجح تكون له قواعد.
أهم قواعد المستمع :
المراقب: يتمتع الشخص الصامت بالقدرة على مراقبة جميع الأمور من حوله، فلا يفوته شيئ، وفي الحقيقة من النادر العثور على أشخاص يمتازون بهذه الخصلة، فهم يلاحظون بصمت أحاديث الناس وأفعالهم، ويُكوِّنون بذلك العديد من الأفكار، ويربطون الأحداث ببعضها، مما ينعكس على إجاباتهم فيما بعد بحيث تكون شاملة ودقيقة.
مفكّر: يفكّر الشخص الصامت دائماً قبل الإجابة عن السؤال أو البدء في المحادثة، ويتأنّى ولا يقاطع أحداً أو يتدخّل في شؤون غيره، كما أنّه يأخذ وقتاً للتأكد مما سيقوله ويحاول جاهداً أن يكون كلامه قليلاً وجوهرياً.
ودود: ينظر الناس للشخص الصامت على أنّه لطيف وودود؛ لأنه يقدر الناس ويحترمهم، وغالباً ما يكون مزاجه هادئ وكلماته انتقائيّة، فهو كالملاذ للآخرين وغالباً ما يطلبون منه النصيحة؛ لأنّه مستمع جيد لهم ولمشاكلهم.
منتج: يركّز الشخص الصامت في عمله ولا يلتفت كثيراً للصخب والاجتماعات الحيوية، فهو يفضّل الإنتاج وتكريس كل جهوده نحو الإنتاجيّة وتحقيق الربح والأهداف المرجوّة بجدارة، كما أنّه يستطيع العمل لساعات طويلة بمفرده.
محبوب: يحب الناس الشخص الذي يتحلّى بالهدوء، كما أنّ افتقاره للكلمات الناقدة والسلبيّة والأفعال المبالغ فيها يجعله قريباً للقلب وليس له أعداء، فهو مريح في التعامل ولا يخيف الآخرين أثناء تواجدهم معه.
العزلة: غالباً ما يكون الشخص الصامت معزولاً عن الآخرين، ولا يحب الحديث عن نفسه وشرح تفاصيل حياته، ويحب أن يكون بمفرده وغارقاً بأفكاره ويشعر بالرضى عن نفسه في عزلته.
ذكي: يمتاز الشخص الصامت بالذكاء والحنكة فعقله يحلل الأحاديث والمواقف ويتعلم مما يشاهده ويسمعه.
مستقلّ: غالباً ما يحب الشخص الصامت الاستقلاليّة في العمل والأفكار، ويحبذ الاكتفاء بنفسه في إنجاز أموره الشخصيّة، ولا يحتاج لأحد لإخراجه من ضعفه أو إعادة شحنه.
قائد ناجح: يعتبر الشخص الصامت قائداً ناجحاً لأنّه يسمح لغيره بمشاركة ملاحظاتهم، وإبراز أفكارهم، وإبداء آرائهم، بعكس القائد المتحدّث والذي يحاول دائماً أن يضع بصمته الخاصة ويفرض أفكاره وأوامره باستمرار على غيره مما يقلل من الابتكارات الفرديّة.
واعٍ: يميل الشخص الصامت لقضاء المزيد من الوقت مع نفسه ليفحص تجاربه الداخلية، فهو على قدرٍ كبير من الوعي الذاتيّ وإدراك قيمة النفس، كما أنّه يُكرّس المزيد من الوقت لاستكشاف الهوايات التي يستمتع بها، ويقرأ ويبحث في الموضوعات التي تهمّه وتعزز من قدرته على التطوّر.