الكولسترول والدهون الثلاثية اخطار حقيقية تهدد صحتنا ام مكونات اساسية لا يمكن الاستغناء عنها

الشاملة بريس- إعداد:  دكتور عبدالكريم القدسي اخصائي الامراض الباطنيه تعز/ مملكة أطلانتس الجديدة (أرض الحكمة)

تعتبر الدهون الثلاثية والكولسترول من اهم الدهون الموجودة فى اجسامنا بشكل طبيعي واكثر هذه الانواع اهمية لنا ومتعلقة بصحتنا سوف يتم ايجازها والحديث عنها فى هذه المقالة

اولا الكولسترول:

هو نوع من أنواع الدهون ويتصف بكونه شبيه بالشمع ويعرف بكونه موجودًا في خلايا الجسم وعلى أهميته في تصنيع الهرمونات، وفيتامين د
ومواد أخرى تساعد على هضم الطعام.
وبحسب نوع البروتين الناقل للكولسترول فى الدم
يعرف نوعان أساسيان للكوليسترول هما الكوليسترول الضار
Low Density Lipoprotein (LDL )
واكتسب التسمية هذه لأنه يساهم بشكل كبير في تصلب الشرايين وتضيقها.
فإنه يسبب إصابة الجسم بالكثير من الأمراض الخطيرة كأمراض السكري، وأمراض القلب والشرايين، وأمراض ضغط الدم،

والكوليسترول المفيد،
High Density Lipoprotein (HDL)
واكتسب التسمية هذه لاعتقاد الخبراء بأن HDL يحمل الكولسترول الضار (LDL) ليتخلص منه في الكبد حيث يتم تكسير LDL في الكبد.
يتواجد الكوليسترول المفيد داخل جسم الإنسان، ويعمل على إمداد الجسم بكل ما يحتاجه، حيث أثبتت الكثير من الدراسات أن الكوليسترول المفيد المعروف بالكوليسترول مرتفع الكثافة (HDL)
يقوم على حماية القلب وكذلك الشرايين من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة جداً،
الدهون الثلاثية:
تعرف بأنها مادة دهنية غير قادرة على التحرك في مجرى الدم بسهولة فإنه في حال زادت عن الحد المسموح به و الطبيعي قد تسبب وتزيد احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية

الفرق بين الكولسترول والدهون الثلاثية: الوظيفة
تختلف الدهون الثلاثية عن الكوليسترول بالوظيفة، حيث أن الدهون الثلاثية تعمل على توفير الطاقة لوظائف الخلية وعمليات أيض الكحول، بينما يعمل الكوليسترول في بناء الخلايا و تصنيع الهرمونات في الجسم.

الفرق بين الكولسترول والدهون الثلاثية: أسباب الارتفاع
يمكن أن تتسبب عوامل معينة و بعض الأطعمة في زيادة احتمالية ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم وارتفاع نسبة الدهون الثلاثية أيضًا، التوضيح في الاتي:
1. الأطعمة والنظام الغذائي
حيث أن الدهون الموجود في الأطهمة تنقسم إلى نوعين:
الدهون المشبعة
تشتمل الدهون المشبعة على الدهون الموجودة طبيعيًا كتلك الموجودة في الجبنه، والحليب، والزبدة، واللحم.
الدهون المتحولة
تعد الاحماض الدهنية المتحولة أسوأ من الدهون المشبعة والسبب يعود بأنها ترفع مستويات LDL وتخفض مستويات HDL، تتواجد في الأطعمة المصنعة والتي خضعت لعملية الهدرجة منها السمن والمارغرين.
2. بعض الحالات الطبية المرضية
يمكن أن تؤثر بعض الحالات الطبية على مستويات الكوليسترول لديك مثل
مرض السكري
قصور الغدة الدرقية.
متلازمة الأيض.
متلازمة كوشينغ.
متلازمة تكيس المبيض (PCOS).
مرض كلوي.
3. أسباب أخرى لارتفاع الكوليستيرول
وتشمل الأسباب الأخرى على ما يأتي:
عدم ممارسة الرياضة.
التدخين
العامل الوراثية.
كيف يزيد ارتفاع الدهون الثلاثية من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؟
يرتبط ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية بمرض التصلب الشرياني ، وهو عبارة عن تصلب الشرايين وزيادة سُمكِّها، وبالتالي يزيد التصلب الشرياني من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي حالة يمكن أن تؤدي إلى التعرض للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وغالبًا ما يكون لدى الشخص الذي يُعاني من ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية مشاكل صحية أخرى، وهذا ما يضعه في دائرة خطر الإصابة بالتصلب الشرياني وتتضمن هذه الحالات المرضية البدانة والسُّكَّري من النمط الثاني الذي لا يمكن السيطرة عليه ومتلازمة الأيض الغذائي. وتعرف متلازمة الأيض الغذائي على أنها مجموعة عوامل الخطورة التي تشمل كُبر حجم محيط الخصر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول.

قد يؤدي ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية إلى حالات مرضية أخرى مثل قصور نشاط الغدة الدرقية أو أمراض الكبد والكلى. ويمكن أن تؤدي بعض الأدوية مثل مثبطات بيتا وحبوب منع الحمل والستيرويدات إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية. ويمكن أن تؤثر عوامل أخرى على مستويات الدهون الثلاثية، منها المشروبات الكحولية والنظام الغذائي والدورة الشهرية والتمارين الرياضية والوقت خلال اليوم.

كيف يتسنى للمريض تقليل مستويات الدهون الثلاثية؟
إِذا كان المريض يُعاني من ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية بإمكانه تقليلها عن طريق إجراء التغييرات التالية:
تخفيف الوزن في حال كان المريض يعاني من زيادته: تتمثل الخطوة الُأولى لتخفيف الوزن في الحد من تناول السعرات الحرارية من خلال تناول حصص غذائية فأصغر والانتباه إلى السعرات الحرارية التي تحتويها الوجبات الخفيفة والمشروبات. تذكر أن الجسم يُخزن السعرات الحرارية الزائدة على شكل دهون ثلاثية.
التقليل من تناول السكريات البسيطة: يُؤدي تناول الطعام الذي يحتوي على الكثير من السكريات البسيطة إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وتُفيد النصائح التالية في تقليل السكريات البسيطة:
تجنُّب المشروبات المحلاة مثل المشروبات الغازية وعصائر الفواكه والشاي المثلج وعصير الليموناضة، واستبدالها بالماء والمياه المُنكّهة منعدمة السعرات الحرارية والمشروبات غير المحلاة كالشاي والقهوة والمياه الغازية أو المشروبات التي المشار إليها على أنها “خالية من السكر” أو “دايت”.
تجنب إضافة السكر إلى القهوة والشاي والمشروبات والأطعمة، والاستعاضة عنه باستعمال المحليات منعدمة السعرات الحرارية أو بدائل السكر.
تجنب الحلوى والعلكة وحلوى النعناع المُضاف إليها سكر.
اختيار المنتجات الخالية من السكر أو “الدايت” أو “مخفضة السكر” فيما يتعلق بالشراب المركز والمربى والجيلي والمواد الحافظة والجيلاتين والبودينغ.
تناول الفواكه كوجبات خفيفة بدلًا من الأطعمة المُضاف إليها الفواكه.
اختيار الحبوب التي لا تحتوي على أكثر من 8 غرام من السكر في الحصة الواحدة.
تقليل أو تجنب الآيس كريم والمخبوزات بأنواعها والحلوى
وتقليل السكريات الطبيعية: يؤدي تناول السكريات الطبيعية إلى ارتفاع مستويات
الدهون الثلاثية
وتُفيد النصائح التالية في تقليل كمية السكر الطبيعي
تقليل استعمال العسل والدبس، فكلاهما يحتوي على مستويات عالية من السكر.
استعمال لبن الروب )الزبادي( قليل الدسم أو الزبادي السادة.
اختيار الفواكه الكاملة بدلًا من عصائر الفواكه
تناول ما لا يزيد عن 1/4 (57 غرام) من الفواكه المجففة يوميًا، إذ تحتوي الفواكه المجففة على نسبة سكر أكثر تركيزًا مقارنةً بالفواكه الطازجة .
الامتناع عن اختيار أنواع الفواكه المعلبة في شراب يحتوي على الكثير من السكر، واختيار الأنواع التي المعلبة في العصائر الطبيعية.
التقليل من كمية حصص الخضراوات النشوية كالبطاطا والبازلاء والذرة والفاصوليا المجففة والعدس، بحيث لا تزيد عن 1/2 كوب (113 غرام).
اختيار الحبوب الكاملة: تتحول الأنواع العادة المكررة من الخبز والحوب والرز والمعكرونة والبسكويت إلى سكر في الجسم بشكل أسرع بكثير من الأنواع المصنعة من الحبوب الكاملة، ما قد يزيد من مستوى الدهون الثلاثية.
ولتقليل الحبوب المكررة، يُنصح بما يلي:
اختيار أنواع الخبز والبسكويت والتي تكون أول مكوناتها المدرجة من الحبوب الكاملة مثل الشوفان والشعير والذرة والرز أو القمح، وتجنب المنتجات الغذائية التي تحتوي على مكونات “معدلة كيميائيًا” أو “معززة” كأول مكوناتها أيضًا.
استعمال المعكرونة التي يكون مصدرها القمح الكامل والرز الأسمر.
اختيار أنواع الخبز والبسكويت والرز والمعكرونة التي تحتوي على 2-3 غرام من الألياف الغذائية في الحصة الواحدة.
اختيار الحبوب التي تحتوي على 5 غرام فما فوق من الألياف الغذائية في الحصة الواحدة.
استهلال الصباح بحصة من الشوفان الغني بالألياف الغذائية أو نخالة الشوفان.
استعمال الشعير والبرغل والكوسكس من القمح الكامل والكينوا أو توت القمح كطبق ثانوي.
تناول بسكويت القمح الكامل بدلًا من المقرمشات المالحة.
تجنب المشروبات الكحولية: تؤثر المشروبات الكحولية بشكل كبير على مستويات الدهون الثلاثية. فعلى الفرد الذي يعاني من مستويات مرتفعة من الدهون الثلاثية أن التقليل أو الامتناع عن تناول المشروبات الكحولية.
الانتباه إِلى كمية الدهون في الطعام: إن تناول الكثير من الدهون خاصةً المشبًّعة والمتحولة منها يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية. لكن من المهم وضع خطة للالتزام بنظام غذائي منخفض الدهون، بحيث لا يُضاعف السعرات الحرارية والسكر، إذ يرفع كلاهما من مستويات الدهون الثلاثية.
اختيار منتجات الألبان قليلة أو خالية الدسم وتقليل الدهون المضافة مثل الزبدة والسمن النباتي “المارجرين” والمايونيز.
تقليل الدهون المشبعة التي تتوفر في منتجات الألبان الدسمة وقطع الشحم في لحوم البقر وجلد الدواجن والأطعمة المقليَّة واللحوم والأجبان المكررة بالإضافة إلى بذور النخيل وزيوت بذور النخيل وجوز الهند، الذي يتوفر في العديد من الأطعمة المعلبة.
تجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة، أي الزيوت المهدرجة جزئيًا.
تجنب الأطعمة الغنية بالكوليسترول مثل صفار البيض والزبدة والكبدة.
اختيار الدهون الصحية المستخلصة من النباتات مثل الدهون الُأحادية والمتعددة غير المشبعة، ومنها زيت الكانولا وزيت الزيتون والمكسرات والبذور والأفوكادو.
مراجعة أخصائي التغذية أو الطبيب للحصول على معلومات أكثر حول الحصص اليومية المقررة من الدهون.
زيادة الاستهلاك من دهون الأوميغا- 3
يحتاج الإنسان إلى أحماض دهون الأوميغا 3
في طعامه، وتتواجد هذه الدهون في أسماك السلمون والرنغة والسردين والماكيرل والتونا، وتتضمن الأطعمة الُأخرى التي تحتوي على دهون الأوميغا 3- لكن بكميات أقل الجوز وبذور الكتان والصويا وزيت الصويا وزيت الكانولا. قد يُفيد تناول الأطعمة الغنية بدهون الأزميغا 3- في المحافظة على مستويات صحية من الدهون الثلاثية.
قد يوصي مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي التغذية بتناول مكملات غذائية مثل زيت السمك من أجل ضمان الحصول على ما يكفي من دهون الأوميغا 3- لخفض مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة. فعلى المريض التحدث مع الطبيب أو أخصائي التغذية أولًا لتحديد الكمية الملائمة لحالة المريض.
علاج اضطرابات الدهون
الفرق بين الكولسترول والدهون الثلاثية في العلاج يحدده الطبيب المختص بعد الإطلاع على نتائج الفحوصات المخبرية الخاصة بك، حيث تستخدم أنواع عديدة من عائلة الستاتينات (Statin) لعلاج اضطرابات الدهون، مثل الأتورفاستاتين (Atorvastatin) ورسيوفاستاتين (Rosuvastatin).
كما يتم استخدام أدوية مثبطة لامتصاص الكوليسترول والأدوية الحاجزة للحمض الصفراوي (Bile acid sequestrants)

هذا والله من وراء القصد

شاهد أيضاً

مشرع بلقصيري الفن في خدمة الصحة العمومية

الفن في خدمة الصحة العمومية/ مشرع بلقصيري توظف الفن لتقبل مرض السكري الشاملة بريس بالمغرب …

تعزية ومواساة مرفوعة للملك محمد السادس في وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة لطيفة

تعزية ومواساة مرفوعة للملك محمد السادس في وفاة صاحبة السمو الملكي الأميرة لالة لطيفة الشاملة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *