المرتكزات الأساسية لإنتاج السياسات

بسم الله الرحمن الرحيم

المرتكزات الأساسية لإنتاج السياسات

الشاملة بريس- إعداد: د. عبد اللطيف أحمد عبد اللطيف- وزارة الإعلام مملكة أطلانتس الجديدة أرض الحكمة

لتحقيق أهداف السياسة في إطار منهج التخطيط الاستراتيجي القومي ، هناك عدد من الشروط والمرتكزات الواتجب توفرها ، وهي في نفس الوقت تشكل المرجعية لتحليل السياسات فيما بعد والحكم على كفاءتها وفاعليتها، وهي :

أن تتم في إطارالمسار الاستراتيجي للدولة ( في إطار الرؤية ) ، 

أن تتم على خلفية الاستراتيجية القومية .

( والسياسات في النقطتين أعلاه ) وسيلة لضمان اتمام البناء الاستراتيجي وعدم الخروج عنه. 

توجيه نشاط الدولة وفق مفهوم الفلسفة المساندة للاستراتيجية والفكر الاستراتيجي . 

أن تتم في إطار الرسالة .

( السياسات تشكل هنا وسيلة لضمان إنفاذ الاستراتيجية باعتبار أن نجاح الاستراتيجيات ليس في التخطيط فقط وإنما في مدى وجود فكر مساند ، كما أن ضبط النشاط ليتم وفق الرسالة يؤسس لضبط الخلاف السياسي وتأمين المسار للدولة بجانب اتمام الانتاج وفق الضوابط المطلوبة مثل تحقيق الجودة وامتلاك القدرات والمزايا النسبية العالمية أو استهداف جمهور معين .. )

أن تتم بناء على المعرفة .( وهذا شرط لازم لتحقيق كفاءة الاستراتيجية وكفاءة التنفيذ )

أن تتم في إطار تحقيق روح مفهوم التخطيط الاستراتيجي . ( وفي هذا تاسيس لمعاني أساسية يمكن أن تتوه عنها الدولة خلال المسار الاستراتيجي طويل الاجل الذي قجد يمتد لعقود من الزمان ، مثال لذلك تأمين الدولة من الوقوع في فخ الأزمات من خلال توجيه النشاط نحو القضايا الاستراتيجية ، ومثال آخر تأمين حقوق الأجيال القادمة كالمحافظة على الغابات وتنمية وتطوير الموارد وحسن استغلالها وحماية البيئة بجانب تحقيق أمن الإنسان )

أن تتم في إطار سعي الدولة لامتلاك القوى الاستراتيجية الشاملة التي تؤسس لتحقيق الأمن القومي . ( إن الغايات الوطنية هي الطريق نحو القوة الاستراتيجية الشاملة ، لذا فإن عدم تناغم التخطيط الاستراتيجي مع مفهوم الأمن القومي وما يتضمنه من مفاهيم للقوى الاستراتيجية الشاملة ، من شأنه إرباك نشاط الدولة وسعيها لتحقيق الأمن القومي والإنساني )

تنسيق النشاط الوطني وفك التناقض .

تحقيق التكامل للنشاط الوطني .

السياسات في النقطتين اعلاه يؤسس لتأسيس التناسق والتكامل للنشاط الوطني فإنجاز الرؤية القومية يحتاج لتنسيق على مستوى قطاعات قوى الدولة الشاملة ، وتحقيق الغايات الوطنية الاقتصادية والاجتماعية إلخ ، يحتاج لتنسيق على مستوى الوزارات ، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية يحتاج لتنسيق على مستوى الوزارات ومؤسساتها التابعة لها ، كما يحتاج لتقاسم الأدوار بين الحكومة من جهة والقطاع الخاص والمجتمع من جهة أخرى )

استيفاء التغيير الاستراتيجي . ( كثيراً ما تفشل الاستراتيجيات نتيجة لاهمال تهيئة الأوضاع حتى تصبح مناسبة لتحقيق المصالح الاستراتيجية ، لذا يصبح وجود سياسات تدعم وتوجه وتؤكد قيادة التغيير ، يعد مسألة ضرورية لتحقيق النجاح الاستراتيجي .

الحكم على كفاءة الإدارة الاستراتيجية القومية :

كيف نحكم على جودة التخطيط الاستراتيجي وعمليات الإدارة الاستراتيجية للدولة ، للإجابة على هذا السؤال نذكر فيما يلي بعض الحقائق الأساسية التي يجب مراعاتها عند التخطيط أو عند مراجعة الخطة الاستراتيجية وبعد التنفيذ :

هل تم التخطيط للتخطيط الاستراتيجي بما يضمن كفاءته وبما يضمن إدارة التنسيق قومياً وولائياً ؟.

هل تم التخطيط للتخطيط الاستراتيجي مع استصحاب مطلوبات تحقيق الأمن القومي ؟.

 

هل تم التخطيط للتخطيط الاستراتيجي بناء على منهج وطني يحدد الآتي؟ : 

خطوات التخطيط .

خطوات الاداارة الاستراتيجية .

الاطار النظري الوطني الذي يشمل :

مفاهيم التخطيط وخطوات الادارة الاستراتيجية في المجالات المختلفة .

مفهوم الأمن القومي.

مفهوم القوى الشاملة .

مفهوم الأمن الإنساني .

العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي والأمن القومي والأمن الإنساني .

العلاقة بين التخطيط الاستراتيجي وتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة .

مصطلحات الاستراتيجية ( الرؤية ، الرسالة ، الغاية ، الهدف ، السياسة ….)

 

هل تم التخطيط الاستراتيجي بناء على معرفة ( تحليل استراتيجي ) ؟: 

هل تم اعداد التحليل الاستراتيجي بشكل دقيق وبناء على معلومات صحيحة ؟.

هل تم عمل تحليل جيوستراتيجي ؟.

هل تم تحديد الوضع الراهن بشكل دقيق كنقطة ابتداء بغرض القياس لاحقاً ؟.

هل تم تحديد المصالح الممكن تحقيقها بناء على معرفة القوة والفرص ؟

ومن ثم هل تم تحديد نقاط الضعف والمهددات التي تعترض المصالح المحددة ؟

هل تم اختيار التوجه الاستراتيجي بناء على المعايير والمرتكزات الاستراتيجية ؟.

الجدوى الاستراتيجية .

العائد والجدوى الاقتصادية ، الاجتماعية ، السياسية .

التكلفة الاقتصادية ، الاجتماعية ، السياسية .

الأثر على البيئة .

الأثر على مصالح الأجيال القادمة .

مدى الاتساق مع العقيدة .

الأثر على الأمن القومي . 

مراعاة تعقيدات المستقبل؟.

هل تمت بلورة أهداف استراتيجية تحقق الاستفادة المثالية من نقاط القوة بشكل كافٍ ؟

هل هناك أهداف وسياسات تعزز هذه القوة ( تنمية ، تطوير …. ) ؟.

عند تحديد الغايات والاهداف الاستراتيجية هل جرى التنسيق بين المجالات المختلفة (السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية ….إلخ ) ، وهل تعرفت كل جهة للمصالح المطلوب تحقيقها وما يعرضها من قضايا ومعضلات ، بما يمكن من توجيه الاستراتيجيات نحوها. ( كنموذج ):

هل ادرك القطاع السياسي بالعمق الكافي للمصالح الاقتصادية أو الاجتماعية أو العسكرية ، وما تحتاجه من اسناد استراتيجي سياسي ؟.

هل تعرف قطاع العلاقات الخارجية بالعمق الكافي على المصالح الاقتصادية أو العسكرية أو الاجتماعية ، وما تحتاجه من اسناد استراتيجي على الساحة الدولية ، وهل قام باستيفاء هذه الترتيبات ؟.

هل تعرف قطاع التعليم بالعمق الكافي للغايات الوطنية وما تحتاجه من اسناد استراتيجي من التعليم من حيث مورد بشري مؤهل مهارة وسلوك ؟.

هل تعرف قطاع الإنتاج المعرفي بالعمق الكافي للغايات الوطنية وما تحتاجه من اسناد معرفي ؟.

هل تعرف قطاع الإنتاج التفني بالعمق الكافي للغايات الوطنية.

شاهد أيضاً

تعزية ومواساة في وفاة الفقيه والعالم الجليل محمد اغ أحماد الانصاري

الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا تعزية ومواساة في وفاة الفقيه والعالم الجليل محمد اغ أحماد الانصاري …

ثقافة الإعتراف مستمرة بمؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح بجمهورية مالي

ثقافة الإعتراف مستمرة بمؤسسة مؤسسة محمد السادس من أجل السلام والتسامح بجمهورية مالي تواصل  الشاملة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *