الارشاد والتوجيه النفسي

الشاملة بريس- إعداد: سفيرة مملكة اتلانتس في تركيا. . . وداد نعمان العزاوي

الفرق بين العلاج النفسي والطب العقلي

يرى بعض العلماء انه يجب التفرقة بين التوجيه النفسي والعلاج النفسي من جهة وبين الطب العقلي من جهة آخرى، فالمجموعة الاولى يتم اعدادهم مهنيا في اقسام علم النفس غالبا. اما الفئة الثانية فهي فئة الطب العقلي فانه يتطلب ان يكون المشتغل به من الاطباء قبل ان يلتحق بالدراسات العليا باقسام الطب العقلي او باقسام الطب العصبي وكان فرويد مؤسس مدرسة التحليل النفسي وقد اكد على عدم ضرورة حصول المعالج النفسي على بكلوريوس الطب كشرط اساسي لممارسة العلاج النفسي باسلوب التحليل النفسي. ولدليل على ذالك ان بعض الرواد الأوائل في مجال التحليل النفسي لم يكونوا اطباء او مؤهلين لممارسة الطب
. غير ان من جاء بعده من الاطباء تمسكو بضرورة ان يكون المحلل النفسي من العاملين بمجال الطب. في الوقت الذي يتم التعامل فيه مع شخصية الفرد ومكوناته النفسية وليس مع مرض عضوي كما هو الحال في مجال الطب. هذا بالاضافة الى ان سيطرة الاطباء على مجال العلاج النفسي قد زاد من الاعتماد على الادوية والعقاقير النفسية بدلا من مقابلة حاجة الشخص باساليب نفسية مناسبة.
وقد قيل بانه يمكن التفرقة بين النشاطين على اساس اختلاف الاهداف كل منها فالارشاد النفسي يهدف الى التعامل مع القلق الطبيعي ومساعدة الشخص على رؤية هويته بوضوح وفي احداث تغيرات محدودة في الشخصية دون المساس بجوهرها. وفي التعامل مع المشاكل الطارئة كمشاكل النمو والتطور التي يصادفها المراهقون.
اما اهداف العلاج للطب العقلي فتتعلق بالتعامل مع القلق العصبي ومع مكونات الشخصية من اجل احداث تغيير جذري فيها كما يهتم العلاج العقلي باضطرابات الشخصية التي يعاني فيها من بعد مرحلة الشباب. وهنا تصبح الصورة بان اهداف الارشاد النفسي هي عملية لوقاية من الاضطرابات بينما مسائل العلاج في المرتبة الثانية. اما العلاج النفسي فيهتم بمسائل العلاج اولا ثم تاتي مسائل الوقاية فيما بعد.

شاهد أيضاً

الدكتور عبد الله منيوي يلقي محاضرة حول “الذكاء الاجتماعي والتوظيف الرقمي” بفاس

الدكتور عبد الله منيوي يلقي محاضرة حول “الذكاء الاجتماعي والتوظيف الرقمي” بفاس الشاملة بريس بالمغرب …

دورة تكوينية بطانطان لتعزيز آليات الرصد والتتبع في حماية حقوق المرأة والطفل

دورة تكوينية بطانطان لتعزيز آليات الرصد والتتبع في حماية حقوق المرأة والطفل الشاملة بريس بالمغرب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *