الشاملة بريس صحيفة ورقية والكترونية مستقلة شاملة
المديرية الإقليمية بتازة تنظم لقاء تواصليا حول اضطرابات التعلم الخاصة واستراتيجية الدمج المدرسي
الشاملة بريس بالمغرب وأوروبا- بقلم: محمد أمقران حمداوي
نظّمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة، يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، لقاء تواصليا تعبويا حول موضوع “اضطرابات التعلم الخاصة: استراتيجية الرصد والدمج المدرسي”، وذلك في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة، وتعزيزا لمضامين خارطة الطريق 2022-2026 للموسم الدراسي 2024-2025، لاسيما البرنامج المهيكل رقم 13: “شبكة المدارس الدامجة”.
اللقاء، الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بالمديرية، أطره الفريق الجهوي المكلف بالتربية الدامجة، والذي ضم كلا من هشام حليم، رئيس المصلحة الجهوية للتربية الدامجة، وعبد الحق عياش، المفتش الجهوي المكلف بنفس المجال، إلى جانب الأخصائية في تقويم النطق مريم أزناك، والدكتورة حسناء الرطل بناني، المختصة في الطب النفسي للأطفال والمراهقين.
وفي كلمة افتتاحية بالمناسبة، أكد السيد محمد الغوري، المدير الإقليمي للوزارة، على أهمية اللقاء في سياق تعزيز الجهود الرامية إلى دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة، داعياً إلى مواصلة العمل المشترك لتحقيق أهداف البرنامج الوطني للتربية الدامجة.
وخلال أشغال اللقاء، قدم أعضاء الفريق الجهوي عروضا تفصيلية حول مكونات برنامج التربية الدامجة، واستراتيجية تنفيذه، مركزين على التدابير الواجب اتخاذها على كافة المستويات لضمان إنجاحه. كما قدمت الأخصائيتان عرضين تأطيريين حول اضطرابات التعلم الخاصة، وسبل تشخيصها والتعامل التربوي معها، مع التشديد على أهمية الكشف المبكر والتشخيص الدقيق لضمان تدخل بيداغوجي ناجع وملائم.
وحضر اللقاء ثلة من الفاعلين التربويين والإداريين، من ضمنهم رئيس مصلحة الشؤون التربوية، ورئيسة مكتب التربية الدامجة، والمنسق الإقليمي للبرنامج 13، وأعضاء من هيئة التأطير والمراقبة التربوية بمختلف الأسلاك التعليمية، بالإضافة إلى أعضاء من اللجنة الإقليمية للتربية الدامجة، ورئيسات مكاتب الصحة المدرسية والتعليم الأولي والصفقات، إلى جانب رئيسة جمعية آباء وأولياء تلاميذ التربية الدامجة والتأهيل المهني.
واختُتم اللقاء بتقديم شواهد تقديرية لكل من الأخصائية مريم أزناك والدكتورة حسناء الرطل بناني، تقديرا لجهودهما القيمة في التحسيس بواقع اضطرابات التعلم الخاصة، وإسهامهما في النهوض بثقافة الدمج داخل الوسط المدرسي.
هذا اللقاء شكل محطة مهمة في مسار ترسيخ مبادئ التربية الدامجة، وإبراز أهمية المقاربة التشاركية في التعامل مع الإعاقات الخفية لدى المتعلمين.
