الشاملة بريس- تحرير: الاعلامي محمد لمليجي عن مكتب جريدة الشاملة بريس بأوروبا.
انه ابن مدينة ارفود الجنوبية، الملقب ب *علي الصحراوي * او علي الجاجاوي، نعم ظهر مؤخرا كبطل خارق ليس بطلا خرافيا، وإنما هو بطل حقيقي على أرض الواقع.
بالفعل العم علي الصحراوي الرجل الخمسين، الذي لا يحمل شواهد ولا دبلومات، هو مجرد حفار آبار اكتسب خبرة 32 سنة في مهنة الحفر والبناء، وهو صاحب فكرة *طريقة حفر نفق افقي*في مأساة الطفل ريان الذي بقع في البئر اللعينة لمدة 5 ايام متتالية.
وهكذا استعانت به السلطات المغربية عقب تعذر الحفر لأن من اختصاصه حفر الأبار يدويا والتغلب على المعوقات الطبيعية، فأبان العم علي الصحراوي على شجاعة كبيرة وعلى خبرة قوية في المجال حيث تمكن من وضع اسطوانات خرسانية كبيرة في النفق الافقي تجنبا لخطر الإنهيار المفاجىء وكدا لحماية فرق الإنقاد. وبعد مجهودات جبارة تم انتشال الطفل ريان من عمق التراب والبئر، والفضل كله يعود لتلاحم الجهود ليلا ونهارا من كل فرق الانقاد.
وحتى لاننسى فقد إبان الجميع على العمل البطولي وخاصة سائق الجرافة السيد* عبد المجيد* الذي امتنع عن الراحة حيت بقي مستمرا في العمل بالجرافة دون توقف رغبة في انقاد الطفل ريان.
فتحية إجلال وتقدير لكل هؤلاء الرجال الأبطال اللذين هم بسطاء في الأصل ولكنهم عظماء برجولتهم وشهامتهم الحقة، لأن الرجال العظام يعرفون في الشدائد، والشكر موصول أيضا لكل من أشرف على عملية الإنقاد من سلطات محلية، وقوات مساعدة من رجال الدرك الملكي والأطر الطبية والأطقم الإعلامية التي رصدت الخبر بكل حيتياته وكذا كل شخص ضحى بجهده، ونومه، وصحته، ووقته وتكبد عناء السفر من أجل موحد الشعوب الشهيد ريان المعجزة ، فنحن نشعر بقيمة ما بذلتم ونشد على أيديكم فردا فردا، ونرفع لكم القبعة، وهكذا هم* الأبطال الحقيقيون*.